اختتام الدورة الثالثة للملتقى الوطني الثالث لفن الكاريكاتير في المغرب

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات

على مدى أربعة أيام تحولت مدينة شفشاون المغربية إلى ورشة كبيرة لرسم الكاريكاتير، وذلك في إطار الدورة الثالثة للملتقى الوطني للكاريكاتير المنظم هذه السنة من طرف جمعية فضاءات تشكيلية بمدينة شفشاون.

عرفت هذه الدورة حضورا  للفنانين يعد الأكبر من حيث العدد من بين الملتقيات السابقة إذ وصل عدد الذين لبوا الدعوة 20 فنانا من مختلف المدن والمنابر المغربية.

رئيسة جمعية فضاءات السيدة نزيهة البشير العلمي قالت في كلمتها الافتتاحية أن الكاريكاتير جنس إبداعي ينتمي إلى التشكيل وينفصل عنه في نفس الآن، و اكدت أن جمعية فضاءات ستعمل على إبقاء الملتقى كتقليد سنوي ينظم كل عام.

الدورة شهدت العديد من العروض والورشات المباشرة مع الجمهور، حيث انبرى الرسامون لرسم وجوه أبناء المدينة السياحية في لحظة نادرة تفاعل معها السكان، خاصة الأطفال الذين حظوا ببورتريهات مباشرة لوجوههم احتفظوا بها كتذكار.

كما تحولت قصبة شفشاون التاريخية إلى معرض جماعي لمختارات من أعمال الفنانين المشاركين  في معرض ضم حوالي 40 لوحة كاريكاتيرية تتناول قضايا مختلفة في السياسة والمجتمع، كما تم عرض حوالي 200 عمل بتقنية الطباشير بنفس الفضاء.

وفي فضاء دار الثقافة نظمت ندوة بعنوان "الكاريكاتير ورهان التغيير"، شارك فيها كل من الدكتور محمد خيرون الذي قدم ورقة نقدية في موضوع الكاريكاتير المغربي، ملمحا إلى أن هذا الفن لازال يعاني من جملة عراقيل منها عدم الإلتفات إليه في الخطاب الذي يتناول حرية التعبير في المغرب، ودعا الدكتور خيرون الرسامين المغاربة إلى العناية بالكاريكاتير المتحرك الذي عرف تقدما كبيرا على المستوى العالمي.

الباحث سعيد كرماس قدم عرضا مستفيضا تناول تجربة الرسام الفرنسي "أونوري دوميي"، مبسطا مسيرته الطويلة والغنية في مجال الكاريكاتير، ومن جانبه قدم الفنان عبدالغني الدهدوه ورقة تناولت محطات متعددة من مسيرة الكاريكاتير المغربي طيلة 50 سنة، قائلا إننا نعيش اليوبيل الفضي لهذا الفن في بلادنا، داعيا الصحف المغربية إلى الاستفادة من الكاريكاتير لإغناء مضمونها ورفع مبيعاتها.

وتناولت ورقة الفنان محمد الخزوم واقع الكاريكاتير وإكراهاته، داعيا إلى إحداث متحف للكاريكاتير المغربي لكي تصان ذاكرة هذا الفن، وتتاح الفرصة للأجيال المتعاقبة للإطلاع على التجارب المغربية.

وفي الليلة الختامية احيت فرقة عبدالسلام البوقمحي حفلا غنائيا منوعا وملتزما، أما اليوم الرابع من الملتقى فقد كان الفنانون على موعد مع رحلة جماعية إلى الموقع الإيكولوجي السياحي بنواحي شفشاون حيث وقف الفنانون على جمالية منطقة أقشور وقنطرة ربي الخلابة.

 

Zoom Lebron XII 12

معرض الصور