الجامعة الربيعية المفتوحة للفحص أنجرة تحتفي بفن الكاريكاتير المغربي

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات

في إطار فعاليات الجامعة الربيعية المفتوحة للفحص في أنجرة و طنجة،  نظمت منشورات مرايا والمنظمة غير الحكومية "أرضي" للتنمية والبيئة ، يومي 16 و 17  أيار (5)، الملتقى الوطني الأول لفن الكاريكاتير في المغرب.

افتتح الملتقى الأستاذ عبد العزيز الزروالي المدير العام للجامعة الربيعية الفحص أنجرة، الذي اعتبر فن الكاريكاتير جزء من الذاكرة البصرية المغربية، و أشار الى أن الملتقى سيساهم في صياغة سؤال الهوية والتاريخ والمكاسب والطموحات لفن الكاريكاتير المغربي.

بعد ذلك تم الإعلان عن افتتاح المعرض الذي ضم 85 رسما كاريكاتيرياً لتجارب فنية مختلفة، أبدعها كل من عبد الغني الدهدوه من جريدة المساء، خالد كدار - أخبار اليوم، الحسين عصيد - الديار المغربية، مبارك أبوعلي - العلم، عبد الله درقاوي - المغربية، عبد السلام المريني - الشمال، أحمد خبالي - صباح اليوم، ريهام الهور - سيطادين، محمد الخزوم - حقائق الشمال.

في ورقته أكد الصحافي سعيد كوبريت نقيب الصحافيين فرع طنجة على أهمية الكاريكاتير  في الصحافة المغربية ورصد تنامي حيوية هذا الفن، ودعا فناني الكاريكاتير  إلى تنظيم أنفسهم والانخراط بحصتهم في نقابة الصحافة.

أما كلمة الكاريكاتيريين فقدمها الفنان عبد الغني الدهدوه مطالبا زملاءه التعبئة والإصرار لتطوير هذا الفن.

لتنطلق بعد ذلك أطوار المائدة المستديرة الأولى الموسومة بوضعية الكاريكاتير في المغرب والتي أدارها الإعلامي خالد مشبال مفتتحا الجلسة بالتذكير بالرواد الذين عبدوا الطريق لهذا الفن من أمثال المهادي و البوهالي والصبان، عرج بعد ذلك إلى تجربته الشخصية من خلال إصدار جريدة "الموقف الأسبوعي" ومجلة "الموقف" إبان مرحلة عصيبة من تاريخ المغرب، ثم ذكر الحضور بتجربة إصداره لأول كتاب كاريكاتير في المغرب ضمن منشورات شراع رصد فيه منجز العربي الصبان. ولم يفت مشبال في استهلاله أن يعقد مقارنة بين مسار الكاريكاتير في مصر ومساره في المغرب، داعيا الكاريكاتيريين المغاربة استخلاص الدروس من نظرائهم المصريين.

تحدثت الفنانة ريهام الهور عن تجربتها الفنية وصرحت بأن أهم ما يميز منجزاتها هو الاهتمام النضالي بتنمية المرأة.

استفاض الكاريكاتيرست أبو علي مبارك في شرح فكرة أن أعز ما يطلب لدى هذا الفن هو حرية التعبير، مفصلا الخطوط الحمراء الكثيرة التي تعرقل مسيرة هذا الفن في المغرب.

أثار الكاريكاتيريست خالد كدار الحضور حين قال بصوت مرتفع بأن المخزن لا يعرقل عمل الكاريكاتيريين، بل رئيس التحرير أو مدير النشر هو من يتكفل بهذه المهمة، مفصلا هذه الفكرة عبر سرد تفاصيل عاشها في المنابر التي اشتغل فيها.

تكلم عبد الغني الدهدوه عن تجربته و شرح ما هو الكاريكاتير  من وجهة نظره، مميزا بين الكاريكاتير  والرسوم الساخرة، بين الفكاهة والسخرية.

نزل الصحفي بوشعيب الضبار - جريدة الشرق الأوسط، بثقله في الندوة داعيا الجهات المعنية للإهتمام بالكاريكاتير وتطويره وصيانة كرامة مبدعيه.

عقبت الندوة نقاشا حميميا مع الجمهور  كما حفل الجمهور بأصحاب منابر محلية تحدثوا عن تمثيلهم وتصويرهم لفن الكاريكاتير وأجمعوا على جوهرية حضوره في منابرهم.

أهم ما ميز الندوة الثانية المخصصة لمستقبل الكاريكاتير في المغرب هي الدموع السخية التي ذرفتها عيون أحمد خبالي الكاريكاتيرست طنجاوي، فقد تحدث بحسرة عن حرقة الإبداع التي تسري في عروقه، وقصر يده عن توفير الورق والحبر الصيني ... ساد صمت بليغ عبر بقوة عن حقيقة المعاناة التي يعيشها بعض الكاريكاتيريين في المغرب.

و إتفق الفنانون في نهاية الملتقى للانتقال إلى مرحلة التنظيم و المأسسة.

 

Nike EPIC React Flyknit

معرض الصور