المعرض الثالث للجمعية العراقية للكاريكاتير

افتتحت الجمعية العراقية للكاريكاتير يوم الجمعة 28 أيلول / سبتمبر 2012، معرضها الثالث في العاصمة العراقية بغداد، بالتعاون مع هيئة النزاهة، و هي الهيئة المسؤولة رسمياً عن محاربة الفساد على مستوى الدولة.

أقيم المعرض في المركز الثقافي البغدادي و هو بيت تراثي قديم تابع لمحافظة بغداد، تقام فيه العديد من المحاضرات والندوات الثقافية خاصة في أيام الجمعة.

يقع المركز في شارع المتنبي هو الشارع الرئيسي لبيع الكتب والقرطاسية في بغداد، و يزدحم بالمتسوقين يوم الجمعة حيث تقام فيه العديد من الفعاليات الثقافية.

شارك في المعرض 32 رسام كاريكاتير، بعضهم راحل و بعضهم مهاجر، شاركوا بـ 92 لوحة كاريكاتيرية، حيث طبعت الأعمال المشاركة في كتيب، وزع مجاناً خلال المعرض، كما هو الحال في معارض الجمعية السابقة.

مقدمة الكتاب كانت بقلم الكاتب حسن العاني جاء فيها " ثمة في الوسط الصحفي من يزعم ، إنه طرق باب صاحبة الجلالة وهو في بطن أمه، وإذا تواضع قليلا، فمنذ كان في جناح الخدج، وثمة من يزعم إنه لم يتأثر بغيره، ولم يقلد أحداً، ولم يُصب حتى بعدوى الاعجاب، أما أنا فأقسم برأس الرجاء الصالح، إنني تربيتُ في حاضنة الكاريكاتير، وتعلمت منها، ونقلت عنها أسلوب النقد الساخر الى الصحافة بحدود ما يتقنه تلميذ مبتدئ من أساتذته في مدرسة المتميزين، وأعترفُ إن أعضاء هذه الحاضنة كانوا من الذكاء والفطنة حداً جعلني أحسدهم علانية"

و أضاف "واضاف : ربما لهذه الاسباب مجتمعة ، لا يحق للحكومة المباهاة ، إنها ابتدعت للنزاهة (هيأة) تكشف صفقات القوانين الفاسدة التي إعتاد البرلمان على تمريرها في سلةٍ واحدة ، كما لا يحق للبرلمان التباهي ، إنه يراقب إداء الحكومة ويفضح الفساد السياسي ، فقبل ثمانين سنة ، قامت في العراق أول مؤسسة نزيهة ، لا يرقى اليها الشك ، ولم تَحُم الشبهات حولها يوما ، لمكافحة الفساد بعيداً عن مزايدات الحكومة والبرلمان ، وقليلون هم أولئك الذين كانوا يعرفون إسمها ، أما اليوم فلا أحد يجهل إنها تدعى (مفوضية الكاريكاتير المستقلة) التي تحتفي بمطبوعتها الثالث ذي النبرة الوحدوية عنواناً و مضموناً (كاريكاتير عراقي) ، وليس كاريكاتير مذهب أو طائفة أو قومية أو محاصصة أو وزارات سيادية " ... (النص كاملاً في قسم المقالات)

اتصلنا بالفنان خضير الحميري، و هو أحد منسقي المعرض الى جانب الفنانين عبد الرحيم ياسر و علي المندلاوي.

فقال لنا "بلا مبالغة ... شاهد المعرض في ساعات الافتتاح أكثر من ألف ضيف، وذلك لأنه أقيم في شارع المتنبي الذي يعج بالمثقفين والمواطنين، اما بالنسبة لقص الشريط فقد تجاوزتها متعمدين وجعلنا الجمهور هو من يفتتح المعرض، وبذلك لم تكن لدينا مراسم تقليدية للافتتاح"، و فيما يخص الجمعية العراقية للكاريكاتير فقال لنا أن "ولادتها كانت عسيرة كما تعلم، بسبب الوضع العام في العراق ونأمل ان يكون هذا المعرض هو خطوتها الواثقة لإقامة معارض ونشاطات وفعاليات قادمة، فلم تزل الجمعية بدون إجازة رسمية، لذلك لم تجر حتى الان الانتخابات"، و أفادنا أن الجمعية تتخذ من احدى القاعات الفنية الشهيرة في بغداد ( قاعة حوار ) مقرا مؤقتا لها.

بقي ان نشير أن المعرض يستمر حتى 5 تشرين الأول / أكتوبر 2012.

صور من يوم الإفتتاح، و بعض الرسوم المشاركة في المعرض أدناه