انتهاء أعمال الصالون الوطني لفن الكاريكاتير التونسي

قيم هذا الموضوع: 
Average: 4.3 (3 votes)

أقيم يومي 1 و2 شباط /فبراير2014 الدورة الثالثة للصالون الوطني لفن الكاريكاتير التونسي في مدينة المنستير، بحضور أغلب رسامي الكاريكاتير في تونس، شهدت التظاهرة التي نظمها المُركّب (المركز) الثقافي في مدينة الساحلية (160 كيلومتر جنوب العاصمة تونس) نقاشات حول فن الكاريكاتير الذي يشهد تطورا لافتا في السنوات الأخيرة.
مدير المركب الثقافي السيد محمد شقريم قال لوكالة أنباء تونس إفريقيا (وات) "أن هذه الدورة ترمي إلى الإسهام فى تشريك المبدعين في مجال فن الكاريكاتير سواء الأسماء المعروفة على غرار حسن المشيشي وتوفيق الكوكي، أو الشبان المولعين والناشطين في هذا الفن"،  وأضاف  "أن هيئة تنظيم الصالون تسعى لمزيد العناية بهذه التظاهرة التي ينظمها المركز الثقافي بالمنستير لتكون دورية ومعروفة على المستوى الوطني والمغاربي والدولي".

شهد الصالون مشاركة لافتة من الناحية العددية بالخصوص، حيث تم تسجيل حضور قرابة العشرين رساما، منهم رشيد الرحموني، أنيس المحرسي، منير الهادفي، حسن المشيشي، ليليا الهلول، حمزة السلطاني، عمار بلغيث، إبراهيم الدريدي، توفيق الكوكي، حاتم بوزويتة، وسام بن سمير، بدر الدين والي وغيرهم.. علاوة على عدد من الأكاديميين و الفنانين التشكيليين على غرار بشير قرشان، فاتح بن عامر، وسامي بشير ..

افتتحت التظاهرة بمعرض لرسوم الكاريكاتير بعنوان "على رأي الكاريكاتير" عرضت فيه رسومات الفنانين الحاضرين إلى جانب فنانين آخرين لم يتمكنوا من الحضور مثل توفيق عمران و نجيب الشك وعبد القادر مسعود، وكان شرف افتتاح المعرض من نصيب المندوب الجهوي (الإقليمي) للثقافة في المنستير،  في مساء اليوم الأول انعقد  لقاء حواريّ حول "سوق الكاريكاتير بين الثقافي والاقتصادي" أداره الفنان رشيد الرحموني، كما تم تنظيم لقاء حواري في اليوم الثاني بعنوان "الكاريكاتير ونقد الراهن" بإدارة الرسام والأكاديمي سامي بشير، شهد ثلاث مداخلات: الأولى بعنوان "الطاقة النقدية للكاريكاتير" للرسام وأستاذ الفنون التشكيلية في الجامعة التونسية  فاتح بن عامر، والثانية بعنوان "كاريكاتير الراهن" للرسام وأستاذ الفنون التشكيلية ومصمم العروض بشير قرشان و الثالثة بعنوان "تجربة فنان" للرسام عمار بلغيث.

تناول المتحدثون بالخصوص قضايا راهنة مثل تطور نسق الإنتاج الكاريكاتيري في السنوات الثلاث الاخيرة، وارتفاع منسوب الرسوم السياسية المباشرة، و حصر مجال عمل رسام الكاريكاتير في الموضوع السياسي، كما تم استعراض تاريخ فن الكاريكاتير في تونس، والعلاقة العدائية بين الرسام والسياسي، المتحدثين أجمعوا على اعتبار تحرر الرسام مكسب حقيقي لهذه المرحلة، كما تم التطرق إلى بعض الجوانب التقنية، معتبرين أن الكاريكاتير أصعب من الرسم من حيث أن رسام الكاريكاتير لا يكتفي بالصنعة وإنما عليه أن يغلفها بروح مرحة للوصول إلى أهدافه.

بعد هذه المداخلات فتح باب الحوار مع الحضور و الهواة وتم التطرق إلى الوسائل التي تساعد في تطوير هذا الفن بمزيد تبادل الخبرات والتجارب وتقاسم افكار الابداع وطرق ترشيد استعمال هذا الفن حتى يكون بناء.

شهدت التظاهرة أيضاً أنشطة ثقافية موازية، حيث سجلت الموسيقى حضورها من خلال تقديم عرض "تسابيح" لفرقة الفنان مجدي الأنصاري من مدينة المنستير، كما أقيمت ورشة لصالح الأطفال تحت إشراف الفنان توفيق الكوكي، الى جانب عدد من جلسات الحوار
على هامش الصالون، عقد يوم الأحد جلسة لاتحاد فناني الكاريكاتير والأشرطة المرسومة بمشاركة 12 رساما، وكانت فرصة لتوفيق الكوكي، رئيس هذا الهيكل، من أجل توضيح أهداف الاتحاد ومن بينها جمع شمل الفنانين المعنيين الذين يقدر عددهم حاليا بحوالي 30 فنان.

عموما عرف الصالون رضا لدى الكاريكاتوريين المشاركين، حيث يرى رشيد الرحموني أنه "مناسبة جيدة للتعريف بفن الكاريكاتور بعد أن عانى لسنوات من التغييب"، الفنان عبد القادر مسعود ورغم أنه لم يستطع الحضور للمنستير فهو يرى "أن هذه التظاهرة مهمة للغاية، وهي مناسبة لنشر ثقافة هذا الفن النبيل" علما أن الفنان عبد القادر مسعود يستعد لتنظيم ملتقى وطني حول الكاريكاتير في تشرين /نوفمبر المقبل في مدينة قفصة. الفنان توفيق الكوكي اعتبر أن "الحضور الجماهيري كان متوسطا للغاية وكان من الممكن أن يكون أكثر نظرا لشعبية فن الكاريكاتير".

nike air max 2019 pink

معرض الصور

التعليقات