تحويل أستاذ في جامعة بيرزيت الى التحقيق بسبب رسوم كاريكاتير

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات

حولت إدارة جامعة بيرزيت الفلسطينية، الدكتور موسى البديري الى لجنة تحقيق بعد سلسلة من الاحتجاجات و المظاهرات الطلابية كان اخرها مسيرة يوم الأربعاء 13 حزيران / يونيو 2012 ، الحملة التي دعت لها كتلة "الوعي" التابعة لحزب التحرير، و التي انضمت لها كتل إسلامية اخرى، طالبت بمحاسبة الاستاذ في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية التابعة لكلية الآداب في الجامعة، احتجاجا على تعليقه رسوماً كاريكاتيرية محورة على باب مكتبه اعتبرت إساءة للإسلام.

الكتل الطلابية اطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، و حملة ملصقات تحت عنوان "معا ضد الاساءة للإسلام في جامعة بيرزيت"، تطالب بمعاقبة المحاضرة و اعتذاره عن ما بدر منه، و طلبت دائرة الفلسفة بالتعهد بعدم المساس بالدين الإسلامي.

الرسوم المعلقة على باب مكتب الاستاذ الجامعي مقتبسة من مدونة مواطن إماراتي يسمي نفسه "بن كريشان"، عكف على كتابة عدة مقالات في نقد الاديان، قبل ان تتوقف عن عام 2010 لأسباب مجهولة.

الدكتور موسى البدري ارسل رسالة إلى اسرة الجامعة قال فيها الرسوم كانت بالتأكيد حول ممارسات بعض المسلمين، وليست حول الدين الإسلامي، و انها علقت على باب مكتبه منذ اكثر من سنة، و اضاف أنه "على عكس ما قصدت أصلاً، لم تثر هذه الرسوم إلا قليلاً من الاهتمام بين طلبتي"، ولم تدفعهم "إلى نقاشات تتعلق بالممارسات الاجتماعية للناس الذين يدّعون أنهم يتصرفون كمؤمنين مخلصين، في حين أنهم في الحقيقة يشبعون رغباتهم المادية تحت راية الإيمان"

ووصل الجدل داخل الجامعة إلى الهيئة التدريسية التي انقسمت بين متعاطف مع البديري وآخر متعاطف مع موقف الطلبة.

مجموعات اخرى اطلقت حملة على موقع الفيسبوك للتضامن مع الدكتور موسى البدري

وكان «تجمع شباب معاً ضد الإساءة للإسلام» في الجامعة أصدر بياناً، أشار فيه إلى أن «عميد الجامعة أكد لهم أن البديري لن يعود إلى الجامعة بالتقاعد بعد الأحداث الأخيرة». و لفت البيان إلى أن القرار المذكور يعبر عن موقف الجامعة وليس عن نتائج لجنتي التحقيق والنظر في الشكاوى اللتين لم تصدر قرارهم بعد

من جهته، اعتبر البديري أن "تلكؤ إدارة الجامعة في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المجموعة التي أطلقت الحملة التحريضية داخل الجامعة وخارجها، والتي نصَّبت نفسها متحدِثة رسمية باسم الإسلام، أدَّى إلى إطالة هذا المناخ التحريضي"

بدوره أصدر "مجلس مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية" بياناً عبر فيه عن "قلقه من لغة الخطاب التكفيري والتحريضي الذي شهدته ساحة جامعة بيرزيت مؤخراً من قبل بعض الكتل الطلابية وبعض أعضاء الهيئة التدريسية"، مشيراً إلى أن "استخدام الدين عبر شعارات تحريضية وتشهيرية لقمع الرأي الآخر يشكل تعدياً خطيرًا على الممارسة الديمقراطية والإنساني"

الرسوم المعلقة على باب الأستاذ الجامعي كما نشرتها حملة الكتل الإسلامية في المعرض أدناه

مصدر الرسوم في الفيديو أدناه

Air Jordan II 2 Shoes
الفيديو: 

معرض الصور