رحيل مفاجيء لفنان الكاريكاتير الأردني جلال الرفاعي

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات


توفي صباح السبت 19  أيار / مايو 2012 فنان الكاريكاتير الأردني جلال الرفاعي، عن عمر يناهز 66 عام، نتيجة جلطة قلبية حادة، اودت بحياته رغم انه لم يكن يعاني من مشاكل صحية تذكر، فكان نشيطاً و رياضياً، و لم يكن يدخن.

جلال الرفاعي رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين، اختاره زملاءه خلال الإنتخابات الأولى رئيساً لرابطتهم، نظراً لرياديته في هذا الفن، و لدوره في تاسيس الرابطة، ثم اعادوا انتخابه لدورة ثانية عام 2010 بعد ان تخلت عنه جريدة الدستور التي عمل بها لأكثر من 26 عام.

الراحل قضى سنواته الاخيرة عاطلاً عن العمل، بدون ان يتوقف عن الرسم، فبقي يرسم لنفسه، و ينشر اعماله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فكان اخر رسم ينشره عبر صفحته على الفيس بوك، قبل وفاته بيوم واحد، ينعي فيه الفنانة وردة الجزائرية، و كأنه ينعى نفسه قائلاً .. "كانت غنوة و انتهت ... كانت صفحة و إنطوت".

زملاء و اصدقاء الفنان شعروا بالتغييرات التي احدثها قرار الإستغناء عن خدماته في جريدة الدستور مطلع عام 2006 على الراحل، و كيف تسلل شعور الإحباط و الا جدوى الى نفسه، و التي قد تكون أودت بحياته.

صليت الجنازة على جثمان الراحل في مسجد فاطمة الزهراء في العاصمة عمان، بحضور عدد كبير من اصدقاءه و زملاءه رسامي الكاريكاتير، ثم تم تشيعه الى المقابر الإسلامية في منطقة سحاب حيث دفن، حضر التشيع وزير الثقافة الأردني و عدد من القيادات الصحفية السابقة في جريدة الدستور، و لكن لم يحضر أي من المسؤولين الحاليين في جريدة الدستور.

جهات عدة نعت الفنان الراحل، منها رابطة رسامي الكاريكاتير الاردنيين، و نقابة الصحفيين الأردنيين، و وزارة الثقافة الاردنية بصفته فنانا أردنياً، و وزارة الثقافة الفلسطينية بصفته فنان فلسطيني، و لكن جريدة الدستور لم تنعي الراحل، و اكتفت بخبر عن وفاته، لكن زملاء كثر للفنان كتبوا على صفحات الدستور في وداع الراحل .

جريدة العرب القطرية، نقلت خبر عن وفاة الفنان، تناقلته اكثر من وسيلة اعلامية، ورد فيه "وحتى هذا اليوم كان الفنان وعلى صفحات جريدة الدستور والتي بدأ فيها عام 1972 وبشكل يومي يقدم للمواطن العربي رسمه الكاريكاتيري الساخر" و لم تذكر ان الفنان مات عاطلاً عن العمل كما جاء في عنوان جريدة السبيل الادرنية في خبرها عن رحيل الفنان، في الوقت الذي لم تتجاوب اي من الصحف اليومية الاردنية منها السبيل لدعوات نشر اعمال الفنانين في الاردن.

صفحة الفنان الشخصية على الفيس بوك، تلقت فيضاً من التعازي، و الزوار و طلبات الصداقة، و يديرها حالياً ابناء الراحل.

رحم الله أبا عبد الكريم، و الهم اهله الصبر و السلون.

امجد رسمي و عماد يتقبلان التعازي بإسم الرابطة

خلال اجراءات الدفن

 

Latest adidas Ultra Boost Trainer Releases

معرض الصور