فنان الكاريكاتير الليثي في محطة أتوبيس!

الكاتب:
سهير متولي
قيم هذا الموضوع: 
Average: 4.8 (4 votes)

ضمن أنشطة مؤسسة دوم الثقافية، أقيم يوم الأربعاء 5 شباط / فبراير ندوة عن فنان الكاريكاتير "صلاح الليثي" تحدث فيها الفنان جمعة فرحات برفقة عرض رسوم الليثي على شاشة عرض كبيرة، الحضور كان عدد من رسامي الكاريكاتير و بعض الجمهور الذي تفاعل بالأسئلة و التعليق.
بدأ جمعة حديثه من تاريخ ميلاد الليثي عام 1925حتى وفاته عام 1982، فذكر أنه دراس في كلية الفنون الجميلة، ثم سافر في الخمسينات إلى إيطاليا لنيل دبلومة سك العملة وصناعة الميداليات، ثم عودته إلى مصر وعمله في مجلة صباح الخير.
رصد جمعة ثلاثة مراحل فنية في حياة الليثي، المرحلة الأولى في البدايات وهي مرحلة العمل في مجلة روزا اليوسف حيث ظهر تأثره الواضح بالرسام الفرنسي الشهير بملك الكوميديا السوداء أو الكاريكاتير الأسود "شابال" فكان هناك تأثر واضح حتى بطريقة التفكير، و كانت تلك هي المرحلة الأولى لليثي حسب وصف فرحات، التي كان يهتم بأن تكون الفكرة متوازنة مع الرسم و كان يقول أن الكاريكاتير نصفه فكرة والنصف الآخر رسم، واصفاً جمعة رسوم تلك الفترة بانه لم يكن فيها حس كوميدي عالٍ.
في المرحلة الثانية كان الليثي يرى أن للفكرة 80% والباقي للرسم، وفي هذه المرحلة تخلص الليثي من تأثير شابال، فكانت مرحلة السخاء حيث كان يهتم جداً باللوحة التي كانت تحتوي تفاصيل كثيرة، حيث كان يعمل عليها بالتعديل والحذف والإضافة بعد أن يجهز للفكرة لوقت طويل، مهتم جداً بأن تكون الفكرة "دمها خفيف".
أما المرحلة الثالثة فكانت مرحلة  الـ 90% للفكرة و10% للرسم، فكان الرسم فيها يكاد يكون شخبطة أقرب للاسكتش، رسم فيها الليثي بالفرشاة مباشرة على الورق الخفيف، ولم تعد هناك تفاصيل كثيرة بعدما كان يهتم جداً بالخلفية وتفاصيلها.
رصد جمعة ملامح فترة الستينات حيث لم يكن مسموحاً انتقاد الوزراء أو المسئولين، لكن كان يمكن رسم مسؤول الهاتف او المياه، فكان الكاريكاتير الاجتماعي هو السائد، فرسم الليثي في تلك الفترة في موضوع غلاء الأسعار واحتكار التجار، كما رسم خلال تلك الفترة شخصيات شهيرة مثل الخادمة والست التي رصد فيها حالة الاستعباد التي تمارسها السيدة على الخادمة، كما اهتم بالمواصلات وأزمة المواطن في الازدحام، فاشتهرت رسومه عن المواصلات لدرجة إطلاق اسمه شعبياً على محطة الباصات الموجودة بجوار مجلة روزا اليوسف.
من المحطات المهمة في حياة الليثي سفره إلى لندن للعلاج، و هناك قابل محمود السعدني الذي أصدر في لندن مجلة 23 يوليو المعارضة للسادات ومعاهدة كامب ديفيد، فعمل الليثي في المجلة، وعندما اشتد عليه المرض أراد العودة لأبنائه الثلاثة،  فكان شرط السادات أن يعتذر له، وهوما فعله الليثي حتى يتمكن من العودة إلى وطنه، و كان رأي جمعة فرحات أنه لا أحد يستطيع أن يعاتب الليثي على هذا الاعتذار.

nike air max 90 cheap
الفيديو: 

معرض الصور

التعليقات

محاضرة ممتازة عن الفنان

محاضرة ممتازة عن الفنان الراحل الليثي...وتقيم صحيح لمسيرته حيث كانت النسبة المئوية الكبيرة للفكرة والقليل جداً هي للاسلوب الفني...الذي اتسم به الليثي.