التحليل النفسي لرسام الكاريكاتور وشخصياته النمطية - لبنان نموذجاً

قيم هذا الموضوع: 
Average: 4 (2 votes)

مستخلص:

يتجلّى إنفعال فنان الكاريكاتور بالرعشة النفسية في معاناته مع موضوعه فتفيض ذاته بعد قلق واعتمال وجدانه مفرغاً هذا الإحساس الفنّي على مساحة لوحته الكاريكاتورية المصّورة حيث "يتماهى" في رسوم شخصياته ونمطياته عبر مشهدية تشكيلية مؤثّرة.

وهذا ما بدا مع ستافرو في كاريكاتوره "رثائية العالم" في إستشهاد الحريري 2005 بقوله: "عبقرية الفنان يحرّكها شيء واحد" من واقع الحياة لا يجيد قراءته والتعبير عنه إلا رسّام الكاريكاتور، عندها يتصالح مع نفسه".

كذلك الأمر مع "غضب" ثكلى العلي من قَدَرِها في دمار بيروت 1982:

يا رب إرفع غضبك عنّا.... واقطع نفطك عنهم... هل تسمعني...؟؟؟

فهاتان حالتان تترجمان الصراع النفسي لفنان الكاريكاتور في أعماله، ومنهما:

+ علاقته الحميمة مع موضوع رسومه الكاريكاتورية.

+ تأثير عناصر اللوحة في العلاقة النفسية مع الآخر مثل سقوط القدس 1967.

بالمحصلة إن عالم الكاريكاتور ميدان حاشد بالأبعاد النفسية والدلالات الفنية، وهو جدير بالدراسات المتجددة عن تصاويره عبر الترميز والتكثيف والإسقاط والإزاحة... الخ.

يستمد رسام الكاريكاتور "وجيبه" من تفاعله مع محيطه بالإيحاء بما هو طبيعي أو مرغوب "مُسخّراً" شخصياته النمطية لهذا الدور الرسولي يزيّن بها لوحاته لشهرتها وشعبويّتها لتكون لسان حالة وجمهوره في السرّاء والضرّاء.

ختاماً، يرى جاهين: في الشخصية النمطية نوعاً من الرّدة في الكاريكاتور "لصنميّتها" على حين تتغير المشاعر الإنسانية حسب المواقف النفسية، فكيف للنمطية مواكبةمستجدات مسيرة الحياة..؟؟؟

يمكن تحميل البحث في الرابط أدناه

البحث قدم في مؤتمر فيلادلفيا الدولي الثاني عشر "ثقافة الصورة في الإتصال و الفنون" - الأردن

تم نشر الموضوع بعد أخذ الإذن من صاحبه

Vero Air Jordan 15-22

معرض الصور