انطباعات كاريكاتيرية 1

الكاتب:
نضال هاشم
قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات

ساحاول في سلسلة "إنطباعات كاريكاتيرية" تقديم عرض لأهم الأحداث الكاريكاتورية التي حدثت في الوطن العربي, عبر نص يحاول أن يطرح أسئلة أكثر مما يقدم من إجابات, نص يعبر عن وجهة نظري لبعض الأمور, و يحافظ علىاحترامي لوجهات النظر الأخرى

في بداية الشهر الماضي أثار رسم عماد حجاج الغامض و المنشور في جريدة الغد يوم 3 حزيران بعض ردود الأفعال المتباينة عبر الموقع الإلكتروني لعماد حجاج, و طرح أسئلة عن غموض المعنى لبعض رسوم الكاريكاتير, فرسام الكاريكاتير صاحب فكرة محددة يريد إيصالهاللقارئ, و المفروض أن لا يفرح كثيراً عندما تصل فكرة غير تلك المقصودة في الرسم, بغض النظر عن أهميتها, ولكن يمكن له أن يسعد بتفسيرات أخرى تضيف بعداً إضافياً أخرا للرسم.

في موضوع أخر, لاحظنا في الفترة الأخيرة أن بعض الرسامين يكررون نشر نفس الرسم بالتزامن في أكثر من صحيفة عربية, مثل الفنان علاء اللقطة الذي ينشر حالياً نفس الرسم في ثلاث صحف عربية هي جريدة فلسطين الفلسطينية و الشرق القطرية و المدينة السعودية,فلو إتفقنا مع بعض الفنانين الذين يكررون رسومهم بحجة البحث عن قارئ مختلف, و لكن كيف يمكن تفسير التكرار في الرسوم المنشورة يومي 3 و 4 من حزيران في جريدة المدينة, فالرسم يظهر كرسوم ألعاب البحث عن الفروق العشرة!!

جريدة المدينة السعودية - 4 حزيران 2007

جريدة المدينة السعودية - 5 حزيران 2007

قمنا في موقع بيت الكرتون يتنظيم إستفتاء لرسامي الكاريكاتير السوريين حول سبب عدم المشاركة في المسابقة التي ينظمها, و يبدو أن الإستفتاء حرك بعض المياه الراكدة على الساحة الكاريكاتيرية السورية, و لكن يهمنا هنا أن نشير إلى بعض ملاحظات رسامي الكاريكاتير السوريين المرسلة إلينا, فرسام الكاريكاتير سعد حاجو كان لديه أحد الأسباب المهمة لعدم مشاركته في المسابقة التي كان موضوعها الأساسي بعنوان "سورية في عيون رسامي الكاريكاتير", نحب أن ننقل ما جاء في رسالته: " أنا شخصيّاً لم أشارك في المسابقة لسبب أساسي وهو عنوان المسابقة المنافي لمبدأ أساسي في الكاريكاتور وهو الابتعاد عن المدح,  عنوان المسابقة يوحي بضرورة المدح والبلد بلدنا نعشقها ونموت في الدفاع عن ترابها ولكن عنوان المسابقة كان خارج سياق  فن الكاريكاتور"

كما يمكن أن نشير لرد الفنانة سحر برهان – زوجة سعد حاجو- حيث طلبت أن نورد النكتة التالية في ردها على الإستفتاء: " مرة كان في واحد عم يحاكموه لأنو قاتل جاره.  بس  هالقاتل ما كان يحكي ولا كلمة ولا يجاوب على  أسئلة المحامين ولا المدعين ولا حدا، وبما إنو كل الدلائل كانت تشير إلى إنه هو القاتل ، بحيث انهم وجدوه بجانب الضحية حامل سكين هي نفس أداة الجريمة، فقرروا إنو يحكموا عليه بالإعدام. بس القاضي قبل ما يصدر الحكم حكى معه وقله: يا ابني القضية انتهت وخلص رح نحكم عليك بالإعدام بس ممكن تقلّي ليش قتلته؟, فجأة تحركت مشاعر القاتل من لهجة القاضي اللي بيّن من خلالها إنو رح يتفهم الأسباب وقلّه: "سيدي القاضي قتلته لأنو غليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظ"

الموضوع الأخير كان لفت نظرنا إليه رسالة من أحد الأصدقاء الفنانين حول رسم الفنان ناصر الجعفري المنشور يوم 24 من حزيران حول موضوع سيطرة حركة حماس على غزة, و هذا نص الرسالة التي تلفت النظر إلى جوانب مهمة: "هل لنا الحق كرسامي كاريكااتير ان نرسم حنظلة ونحمله موقفا سياسيا قد لا يتفق مع موقف ناجي العلي لو كان حيا ويرى ما يحدث الان ؟, ترى ماذا كان ناجي سيقول في انقسام الصف الفلسطيني ؟ هل سيكون فتحاويا فعلا ويتمنى عودة غزة (التي لابد من عودتها لانها محتلة بينما الضفة, ليست كذلك كما يعتقد الزميل ناصر)؟, ام تراه سيواصل انتقاده للخنازير الادمية مدلوقة المؤخرات والكروش التي سطت على الثورة الفلسطينية وسرقت اموالها وحولت نهجها الثوري ؟؟ , علما ان تلك الخنازير البشرية ليست الا رجالات  من فتح ما زال اكثرهم على رأس فساده في الضفة والقطاع!, علما ان تلك الخنازير ضالعة ووالغة في الدم الفلسطيني وفي دم ناجي نفسه ولا شك!, كم احزن على ناجي وارثه وفنه الذين لم يسلما من التجيير والتشويه" ....  بعد ذلك أضاف ناصر رسماً أخر يستحق رسالة أخرى من زميل اخر!!

و يمكن أن نشير في النهاية إلى نشر جريدة تشرين السورية عبر موقعها على الإنترنت رسوم كاريكاتير غير مترجمة و بدون أن تحدد مصدرها, نتمنى أن لا يكون ذلك بسبب نقص الإمكانات الفنية السورية.

جريدة تشرين السورية - 19 حزيران 2007

و الله من وراء القصد

Nike Air Max

معرض الصور