انطباعات كاريكاتيرية 2

نشرت جريدة اليوم الإلكتروني السعودية خلال شهر تموز الماضي رسماً كاريكاتورياً للفنان السوري أكرم رسلان بلا أي معنى، و اعتقدنا أن الرسم تعرض لمقص الرقيب الذي يمارس هوايته في قص بعد عناصر الرسم حتى لو كان عنصراً رئيساً في الرسم، مثل ما حدث مع زميل أخر عندما قدم للجريدة التي يعمل بها رسم كاريكاتيري يظهر فيه فأر و فيل، مستخدماً التناقض الموجود في علاقة الطرفين، و ذلك للإشارة إلى العلاقة بين بعض الأطراف الدولية، و لكن الرقيب الذي لا يريد الإساءة لأحد تلك الأطراف الدولية حذف الفأر كاملاً ليظهر الفيل المرعوب وحيداً في الرسم. كان إعتقادنا أن شيئاً من هذا القبيل هو ما حدث لرسم الزميل أكرم رسلان في اليوم الإلكتروني، لكنه اتضحت لنا الحكاية عندما سألناه عن أصل الرسم، فالرسم الأصلي ملون، و كل الفكرة مرتبطة بالإشارة الضوئية الحمراء في كل الأحوال، لكن مخرج الصفحات في الجريدة حول الرسم إلى الأبيض و الأسود دون ان ينتبه أحد إلى أن للرسم فكرة فقدت، و مع العلم أن الجريدة ( إ ل ك ت ر و ن ي ة )، رغم أن ترك الرسم على ألوانه الأصلية لا يكلف الجريدة أي حبر إضافي.

جريدة اليوم الإلكتروني - 21/7/2007

مرسل من الفنان أكرم رسلان

الفنان الأردني جهاد العورتاني إنتقل إلى جريدة الوطن السعودية، بعد فترة من التوقف عن النشر في جريدة الدستور الأردنية التي عمل بها لأكثر من ثلاثة سنوات، و جاء التوقف بناءاً على قرار رئيس تحرير جريدة الدستور فور عودته من الخارج - حيث كان سفيراً للأردن في المغرب - و عين مكانه الفنان المغربي عبد الله درقاوي، و نتمنى للزميل جهاد عورتاني التوفيق في عمله الجديد، و لكن نرجو أن يتسع صدره لملاحظتنا حول بعض رسومه المنشورة في جريدة الوطن و التي حملت طابع المجاملة المكشوفة للسعودية، مما يفتح الباب للنقاش حول الرسوم المنفذة لإرضاء جهة ما.

جريدة الوطن السعودية 23/7/2007

جريدة الوطن السعودية 29/7/2007

جريدة الوطن السعودية 31/7/2007

إنتقل الفنان العراقي خضير الحميري من جريدة "الصباح الجديد" إلى جريدة "الصباح"، و الجميل في هذا الخبر هو ما نشرته جريدة "الصباح الجديد" أسفل أخر رسم منشور لخضير في "الصباح الجديد"، حيث كتب النص التالي: " تنشر الصباح الجديد رسماً من قديم الفنان خضير الحميري الذي إنتقل إلى الزميلة الصباح، نأمل للحميري دوام النجاح فناناً و إنساناً و نشكر الجهود الطيبة التي إحتضنته في مكان عمله الجديد"، و هذا ما يذكرنا بحالات إنتقال بعض الرسامين إلى صحف أخرى، مما يحولهم من فنانين عظماء عندما كانوا في الجريدة إلى نسياً منسياً بعد إنتقالهم، حتى لو حصلوا على جائزة نوبل.

جريدة الصباح الجديد العراقية 5/7/2007