"أوعى".. كاريكاتير يدعو الأردنيين للانتخاب

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
موقع إسلام أونلاين
الكاتب: 
محمد عايش

الغايب ما له نائب.. أوعى: مشاركتك حق دستوري.. أوعى: مشاركتك ثمينة.. أوعى: فتح عينك.. بهذه الشعارات يقود رسام الكاريكاتير الأردني الشهير عماد حجاج حملة توعية كبيرة لحث الناخبين الأردنيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الثلاثاء المقبل والتصدي للظواهر السلبية للعملية الانتخابية.

حملة "أوعى" لا تستهدف الناخبين فقط، لكنها تتوجه للمرشحين أيضا بحثهم على تجنب المظاهر السلبية كـ"شراء الأصوات" والاعتداء على البيئة أو الممتلكات العامة خلال فترة الدعاية الانتخابية.

وكلمة "أوعى" التي لها في الموروث الشعبي الأردني عدة معان منها "احذر" أو "كن واعيا" أو "دير بالك" كانت أفضل عنوان للحملة التي تهدف إلى دعوة الناخبين للاستجابة لمجموعة من النصائح والمحاذير خلال الانتخابات، بحسب حجاج.

ويشدد رسام الكاريكاتير الأردني الشهير في تصريح  لـ"إسلام أون لاين.نت"  على وجوب مشاركة الناخبين بالانتخابات "حتى لو كان التغيير من خلالها بطيئا وضئيلا ودون الحد المطلوب".

أهداف عديدة

ويعدد حجاج أهداف "أوعى" بقوله: "إنها تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات النيابية التي تشهدها المملكة، ومحاربة بعض الظواهر السلبية المتعلقة بالانتخابات، والتأكيد على مبادئ النزاهة الانتخابية سواء من الناخبين أو المرشحين".

ويضيف أن هذه الحملة "جاءت من قناعة لدينا بضرورة الدفع باتجاه التغيير ولو كان بطيئا، ودفع العديد من القطاعات الاجتماعية مثل الشباب إلى المشاركة".

وفي السياق ذاته يلفت حجاج إلى "وجود شريحة واسعة من الشباب في العاصمة عمان معزولة، وتعيش في عوالم أخرى افتراضية تستمدها من الفيديو كليب والثقافة الغربية، وهي فئة دائمة الشكوى من الواقع لكنها لا تشارك في تغييره، ولهذا أنتجت حملة (أوعى) أغنية (راب) تتضمن رسائل شبابية تدعو للمشاركة في الانتخابات" .

ميثاق شرف

وتتضمن الحملة الشعبية وثيقة توعية أخرى للمرشحين أقرب إلى "ميثاق شرف" يتضمن التزاما أخلاقيا بعدد من التعهدات تتعلق بالنزاهة، ونبذ المظاهر السلبية التي تشهدها العملية الانتخابية، وفي مقدمتها "شراء الأصوات"، وهي الظاهرة التي تشكل مصدر قلق بالغ للعديد من الجهات في الأردن نتيجة استفحالها في الانتخابات الحالية.

ويقول القائمون على الحملة إن نحو 70 مرشحا وقعوا على الوثيقة في مقراتهم الانتخابية والتزموا بمضمونها أمام مؤيديهم ومناصريهم، وفي مقدمتهم مرشحو الحركة الإسلامية البالغ عددهم 22 مرشحا.

وفي سياق الترويج لهذه الحملة ودعوة الناخبين للتصويت يوم الثلاثاء المقبل، أنشأت الحملة موقعا إلكترونيا، ونشرت إعلانات مدفوعة الأجر في الصحف والإذاعات ووسائل الإعلام المحلية، كما وزعت العديد من اللافتات في الشوارع الرئيسية.

ويغيب 25 حزبا سياسيا أردنيا، من أصل 30، عن الانتخابات التشريعية المقررة في 20-11-2007، فيما يطغى البُعد العشائري والقبلي على المرشحين في كافة أنحاء المملكة، بما فيها العاصمة عمان.

ويرجع مراقبون عزوف الأحزاب عن المشاركة في الانتخابات إلى عدة أسباب؛ منها قانون الانتخاب الحالي، والمعروف بقانون "الصوت الواحد"، والذي يصفونه بأنه "منقوص وغير عادل". وينص هذا القانون على أنه "لا يجوز للناخب بأي دائرة انتخابية أن ينتخب أكثر من مرشح واحد، حتى إذا كانت المقاعد المخصصة لدائرته الانتخابية تزيد عن مقعد".

ويضاف إلى هذا القانون وجود خلل كبير جدا في توزيع المقاعد على الدوائر؛ مما ساهم في عزوف الأحزاب عن الانتخابات، بحسب المراقبين.

وهناك تخوفات من تدني نسب المشاركة في هذه الانتخابات، خاصة في المدن الرئيسية والتجمعات السكانية الكبيرة التي يغيب عنها التأثير العشائري، ولذلك دعت وزارة الداخلية التي تقوم على تنظيم هذه الانتخابات إلى المشاركة بكثافة.

كما وزعت شركات الهاتف المحمول في الأردن رسائل نصية قصيرة على مشتركيها تدعوهم فيها لممارسة "حقهم وواجبهم الدستوري بالاقتراع" يوم الثلاثاء المقبل.

وبعد انتهاء فترة سحب الترشيحات من هذه الانتخابات البرلمانية مساء الخميس 15-11-2007 أصبح عدد المرشحين 889 مرشحا يتنافسون على 110 مقاعد في مجلس النواب الأردني، بينها 6 مقاعد للسيدات.

ويتكون البرلمان في الأردن من مجلسين، أحدهما "النواب" ويتم انتخاب أعضائه بالاقتراع السري المباشر كل أربع سنوات، والثاني "مجلس الأعيان" وأعضاؤه 55 يعينهم جميعا الملك، ويطلق على المجلسين مجتمعين "مجلس الأمة

Footscape Magista Mens Sneakers Sale,Official Footscape Magista Womens Online

معرض الصور