الفنان التشكيلي عبد الحليم ياسر: الكاريكاتير هو جملة النقد غير المنطوقة

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
شبكة النبأ المعلوماتية

 

فن الكاريكاتير من أصعب الفنون وهو من فنون العصر الناطقة له عشاقه ومحبيه وهو فن قادر على إيصال الفكرة والحدث بطريقة مبسطة وأصبح يثير الجدل في العالم وقد يغير مسيرة دولة أو حكومة بتعليق بسيط ...والفنان عبد الحليم ياسر من الفنانين المهمين والمثيرين للجدل في أطروحاته ونقده المباشر فنان يحمل طموحا وهمّا متميزا يمتلك شخصية فنية وبصمة واضحة في مجال فن الكاريكاتير هذا بالإضافة إلى أعماله الأخرى في الفن التشكيلي وهو شقيق فنان الكاريكاتير المعروف عبد الرحيم ياسر. ولد في كربلاء عام 1963و بدأ الرسم أواسط السبعينات ولازال وحاليا هو رئيس جمعية التشكيليين العراقيين فرع كربلاء وعضو نقابة الصحفيين ونقابة الفنانين العراقيين.

يقول عبد الحليم ياسر عن بداياته:

بدايتي كانت في المرحلة الابتدائية عندما انتبه إلى رسوماتي أستاذي الفنان( شمسي حسون فريد) فما كان منه إلا أن قام بتشجيعي وإشراك ما كنت ارسمه في المعارض التي كانت تقام سنويا للمدارس الابتدائية وقد حصلت حينها على أول جائزة وهذا ما حفزني على الاستمرار بالإضافة إلى تشجيع عائلتي كوني انتمي لعائلة فنية وبالأخص أخي الأكبر الفنان (عبد الرحيم ياسر) وهو الرسام المعروف على مستوى العراق والوطن العربي في فن الكاركتير وصاحب احدث مدرسة عراقية في هذا الفن ..وكان يصطحبني معه إلى كلية الفنون الجميلة ومعهد الفنون ومجلة مجلتي والمزمار وقد عرفني بعد ذلك بالفنانين مؤيد نعمة وضياء الحجار وحسام عبد الحسن وعلي المندلاوي ووليد شيت وصلاح جياد وغيرهم وكثيرا ما كنت ألقى التشجيع من جميعهم عندما كبرت بدأت ارسم الكاركتير في مجلة مجلتي:

وعن فن الصورة النقدية اضاف الياسر:

فن الكاريكاتير هو جملة النقد غير المنطوقة والكاريكاتير العراقي قضيتي المهمة ومبدأي وهو يمثل عندي جسدي النابض ..دائما أحارب في رسوماتي من اجل العراق أحارب الفساد الإداري والقضايا السياسية الاخرى.

وفي مايتعلق باساليب الرسم من مدارس ومذاهب اكد عبد الحليم:

أنا ارسم كل الأساليب الفنية وأحبها جميعا ودائما أحب أن ارسم بقلم الروتونك وأبدع به ولي أسلوبي الخاص حيث أني امزج بين قلم الروترنك والحبر والألوان المائية والزيتية في لوحة واحدة واخرج عن التقيد أو التقليد في رسم اللوحة التي أريد أن احضرها.

وعن اختياره لفن الكراكاتير دون الفنون الأخرى أجاب:

أنا أحب الكاريكاتير لأنه الوسيلة الوحيدة التي أراها أكثر تعبيرا وتوصيلا للحدث من المقالة في هذا العصر الذي تقل فيه القراءة ولا أحب الانحياز أو الانجراف إلى طرف دون سواه وابتعد عن المجاملة في فني حتى لو كلفني حياتي ولا يمنعني احد من وضع قضية الفساد الإداري والمالي أو الاحتلال أو المرتزقة الذين ينهبون هذا الوطن ولا أخاف من احد بالرغم من أن كثير من الأصدقاء قد نصحوني بالابتعاد عن النقد المباشر حتى لا أتعرض للأذى لكني لم أكن اهتم لذلك ، لا يمكن الكاريكاتيران ينتهي والدليل أن هناك رسامين معروفين بهذا الفن لازال عطائهم مستمرا ولا تزال حركة الكاركتير في العراق قوية وناضجة وهناك لجنة كاركتير عراقية مقرها في نقابة الصحفيين العراقيين.

ومن خلال معرفتنا به عن قرب تبين لنا انه اشترك في عدة معارض قديماً وحديثاً يقول عنها:

شاركت في الكثير من المعارض في داخل العراق وخارجه وحصلت على جوائز عديدة وعملت في عدد من الصحف والمجلات العربية في عمان ولبنان والإمارات ولي مراسلات الآن مع صحف سعودية وما يمنعني من الرسم لهذه الصحف في الوقت الحاضر هو عدم وجود الوقت الكافي ولي مشاركات في معارض في اليابان وكوبا وبلغاريا ناهيك عن مشاركاتي في المعارض التي تقام هنا في العراق.

اما عن الافكار وكيفية نقلها على الورق علق عبد الحليم:

تأتيني الفكرة أحيانا في لحظات وأحيانا تمر أيام طويلة دون أن أجد الفكرة المناسبة.. حياتنا مليئة بالمفارقات والماسي والهموم وما يمر به البلد لا يستطيع أن يحتويه كاريكاتير واحد.

وعن معاناة جمعية التشكليين التي يرئسها في كربلاء قال :

نعاني من عدم وجود مكان خاص بالجمعية في كربلاء والافتقار إلى الدعم المادي والدعم والمعنوي لشخصية الفنان ونشعر إننا مغيبون فأتمنى أن تكون للثقافة عموما اهتمام خاص وان تكون الثقافة العنوان الأول لدى الحكومة.

وفي النهاية حدثنا عن نشاطات الجمعية والذي اكد على اعداده لإقامة معرض كبير يشترك فيه أكثر من 65فنان من كربلاء ومحافظات النجف وبابل والبصرة والديوانية والسماوة وسيكون اسم المعرض (من وحي ذاكرة ألطف) أعددنا له إعداد كبير وهو الأول في كربلاء من حيث النوع والكم وسيصدر قريبا كراس ومجلة تعريفية بالفنانين المشاركين.

 

Air Jordan X 10 Shoes

معرض الصور