القلاف: الرسومات السياسية.. أساس المشاكل

ثقته بقدراته وإمكاناته فتحت له بابا كبيرا، طرح مشاكل الناس وهمومهم بشكل مختلف، ليس بالكتابة ولا بالكلام، بل بالرسم «الكاريكاتيري»، إنه ابن العشرين عاما يوسف القلاف.

الجرأة في طرح مواضيعه ميزت عمله، لا حدود لقلمه، ينقل الواقع اليومي بخطوط مرسومة بأسلوب كوميدي ساخر، يحب عمله لآخر الحدود، أخذ خبرة كبيرة نتيجة عمله في عدة صحف ومجلات، يتقبل النقد بروح رياضية ويأمل بمستقبل زاهر في هذه المهنة، رسوماته عن حقوق المرأة كانت لها تأثير كبير عليه، ويأمل ان يبدأ مشواره في عمل مسلسلات الكارتون وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• كيف كانت البداية؟

ـ بدأت الرسوم منذ سن صغيرة، شعرت انني مميز في رسوماتي عن بقية الطلبة، وكنت أري لوحاتي لأهلي، وكانت تنال إعجاب الكل، فقررت ان أكمل هذه الهواية وأتوسع فيها.

• هل رسم الكاريكاتير يحتاج إلى دورات تصقل الموهبة؟

ـ بالطبع، فالموهبة وحدها لا تكفي، يجب صقل المواهب بالدورات والتدريب المستمر، فانا خضعت لعدة دورات ساعدت قلمي على الإبداع أكثر.

• ما القضايا التي تسعى إلى طرحها وراء هذا الموسم؟

ـ أحاول نقل الواقع اليومي بخطوط مرسومة بأسلوب كوميدي ساخر، فبعيدا عن الحياة الجادة والمشاكل الكثيرة، وحتى يتقبل الناس رسوماتي، يجب ان تكون الرسمة تلامس حياتهم اليومية ويشعرون بها.

• هل يمكن لاي شخص يملك موهبة الرسم ان يكون رسام كاريكاتير؟

ـ الموهبة موجودة بكل شخص، ولكن على الانسان ان يبحث عن المجال الذي يبدع فيه ويصقل موهبته، ولكن بالطبع ليس الكل يستطيع رسم الكاريكاتير، فهو يحتاج إلى مهارة معينة تختلف عن الرسم العادي.

• هل الكاريكاتير يأخذ حقه أم أن المتابعين فقط يأخذونه للتسلية والضحك؟

ـ يعتمد على الشخص نفسه، فكل فرد يشاهد الرسومات من باب معين، بعضهم يأخذها للتسلية والضحك، والآخرون يرون انه موضوع جاد يطرح قضية ما ويعبر عن واقع صحيح.

• أي رسمة لاقت أكبر نجاح من الجمهور؟

- الحمد لله معظم رسوماتي تلاقي اعجاب الجماهير، ولكني احب رسمة كانت عن حقوق المرأة السياسية، كذلك عن طلاب المدينة والمرأة المتسلطة وغيرها الكثير.

• هل تفضل رسم الكاريكاتير بالابيض والاسود فقط أم بالألوان؟ ولماذا؟

ـ افضله بالألوان، لأنه يعطي حياة للرسمة، ويلفت الانتباه، ولكن هذا لا يمنع ان استخدم الرصاص في بعض لوحاتي، خاصة اللوحات الجامدة والمعبرة والتي فيها غموض وتحتاج ان تكون بارزة اكثر من غيرها، لان الابيض والاسود له طابع خاص وجمال مختلف.

• هل كانت لك مشاركات في مجلات أو صحف؟

ـ نعم لدي مشاركات عديدة في صحف ومجلات مختلفة، ولله الحمد لاقيت الدعم الكافي منها والمساندة، وتعلمت الكثير من ردود أفعال الناس.

• هل شاركت رسوماتك في معارض؟

ـ نعم، في العديد من المعارض منها جمعية الفنون التشكيلية والجمعية الثقافية والنسائية ومجمع الكوت مع رسم حي، ولدي مشاركات بلوحات رصاص وفحم في معرض القرين الرابع عشر، واطمع ان اشارك في معارض خارج الكويت.

• هل ترسل رسوماتك عبر الايميل كما يفعل البعض كنوع من الشهرة؟

ـ في الواقع لا، لأن هذا الموضوع يحتاج الى تفرغ تام، ولكني افكر ان اعمل لي موقعا الكترونيا خاصا يحمل كل اعمالي ورسوماتي، فالانترنت وسيلة ممتازة للانتشار.

• نلاحظ وجود الجرأة في بعض رسوماتك فما السبب؟

ـ برأيي الخاص هذا ما يميز عملي، فالجرأة مطلوبة ولكني لا أخدش حياء احد، ولكني اعبر عن الواقع الذي نعيشه، فأحب هذا النوع من الرسم، عكس الرسومات السياسية التي تسبب المشاكل.

• من أفضل رسام كاريكاتير بالنسبة إليك؟

ـ كل فنان له أسلوبه الخاص، ولكن أحب أن اتابع اعمال الرسامين وآخر تطورات لهم، لانه يعطي نوعا من التحدي ويزرع في القوة من اجل المثابرة والوصول إلى مستواهم وأكثر.

• وماذا عن هواياتك الأخرى؟

ـ أحب الرسم بأنواعه، كما أحب عمل رسومات الكارتون من خلال برامج الـ D2 وعمل الافلام القصيرة والتمثيل.

• ما هو الـD2؟

ـ عمل أفلام الكارتون، فقد تعلمت أساسيات الرسم، من ثم بدأت اشاهد المسلسلات الكارتونية، وأحاول تقليد رسوماتها والآن افكر بعمل مسلسل كارتوني خاص.

• كلمة أخيرة؟

ـ نصيحتي لكل من يملك موهبة ايا كانت يجب ان ينميها ويستفيد من جميع تجارب الحياة كي يبدع، فالفرص لا تأتي للإنسان إلا مرة واحدة، وجميل ان تشعر انك تعمل شيئاً لنفسك ولهذا البلد.