النصيري: الرسوم الكاريكاتورية الساخرة تقلق السلطات وتكرس لأفكار مغلوطة

قالت الدكتورة آمنه ألنصيري أن في الوطن العربي لم يوظف للأغراض الرسمية وأن فنانوا الكاريكاتير اتجهوا إلى جبهات المشاكسة والمعارضة ، مشيرة أن الرسوم الكاريكاتورية الساخرة أصبحت تقلق السلطات وهوما أدى إلى اعتقال وسجن بل وقتل بعض فناني الكاريكاتير في بعض الدول العربية مثل الفنان ناجي العلي.

واستعرضت الفنانة التشكيلية ألنصيري عددا من المواضيع الساخنة والمتداولة في وسط رسامي الكاريكاتير المحلي الذي قالت عنه إنه لايزال يعيش حالة من التأثر بالنتاج المصري مثل صورة الطالبة الجامعية التي يصورها رساموا الكاريكتور بتنميط شكلها وجعلها تبدوا في أكمل زينتها، معتبرة ذلك معالجات كاريكاتورية سلبية ساخرة وتحريض ضد تعليم المرأة والنساء المثقفات والعاملات وتصوريهن في هيئة المسترجلات اللاتي يفتقدن إلى مظاهر الأنوثة.

صور أخرى للمرأة اليمنية عند رسامو الكاريكاتير في الصحف والمطبوعات النسائية مثل مسألة تحديد النسل والزواج المبكر وقيادة السيارات تقول عنها ألنصيري إنها مشاهد تعزز من المفاهيم السلبية وتكرس لأفكار مغلوطة بل إن -حسب رأي النصير- بعضها يحقر من مكانة المرأة ودورها في مختلف المجالات ،معتبرة أن ذلك يعمق الوعي العام لاتجاهات الرجعية والعدائية ضد النساء.

ومن القضايا والموضوعات التي وصفتها النصيري بالمثيرة للإنتباه موقف الرسامين من موضوع الحجاب والتي تختلف فيها وجهات النظر كما قالت ألنصيري فأن عددا من الرسامين العرب مثل(الزواوي الليبي ) الذي يسخر من هذه الظاهرة في أكثر من تخطيط.

وأشارت النصيري في ندوة العفيف عصر أمس الثلاثاء أن الكاريكتير العربي الذي غلبت عليه المتعة والإضحاك والسخرية تول إلى لغة لا تخلو من العدوانية والتحقير، مستشهدة بقيادة المرأة للسيارة خاصة في الجتمع السعودي التي تحولت معها المرأة في الكاريكاتير إلى شخصية متسلطة وحينها تضيع هيبة الرجل الذي يظهر مقموعا, واصفة تلك المشاهد بأنها تؤثر في ذهنية الشارع العربي إلى حد مبير بثقافة الرجعيين، مضيفة صورة كاريكاتورية تمثل ظاهرة التحرش بالنساء ة ومعاكستهم في الشارع العربي تقول عنها النصيري إنها تحريض ورفض يمارس ضد المرأة.

الحوار الكاريكتوري (ظاهرة الصراخ ورفع الصوت في الحوار ) الذي وصفته النصيري بأنه يقوم على العنف في خطاب الرجل مع المرأة يكرس شكلا عدوانيا وتسئ إلى صورة المجتمع اليمني أمام الآخرين.

ولمحت النصيري إلى نوع من الرسوم الكاريكتوريه بالمملكة العربية السعودية الذي ثار عليه الوسط الديني مؤخرا الذي يصور سهولة الألتحاق بمجال الدعوة وإصدار فتاوى الدينية في اللذين يفشلون في السباقات قد يتجه لأن يصبح شيخا.

مداخلات الحاضرين الثلاث في الندوة بدت متضامنة مع النساء في معاناتهم -إن صح التعبير- ويدعونها في اختيار حياتها كيفما تشاء.