بسامير .... علي المندلاوي

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
جريدة الصباح الجديد - العراق
الكاتب: 
أحمد الربيعي

 

يرسم بفأرة الكومبيوتر طناطل السياسة!

قال عنه الفنان التشكيلي، ورسام الكاريكاتيرالعربي المصري الشهير(جورج البهجوري):

"شاب ألمعي الريشة مستنير العقل أرسله القدر في فترة جمود ونكران الى مصر.

الربيعي يغمز بعين الساخر، ويبقي العين الأخرى مفتوحة على الحياة، وأذناه متطرفتان لأنهما يسمعان أخبار العالم من راديو ترانسستورسريع وصغير، وخاصة أخبار وطنه العراق."

في القاهرة التي التقى فيها بكبار رسامي الكاريكاتير المصريين أقام الفنان أحمدالربيعي(1968بغداد/الاعظمية)معرضين لأعماله الكاريكاتورية.

المعرض الأول كان على قاعة(دار الاوبرا) وهي احدى اهم قاعات العرض في العاصمة المصرية، أما الثاني فكان على قاعة(ساقية الصاوي).

واثناء اقامته في القاهرة التي دامت لسنتين(2005-2006)كان الربيعي يرفد(الصباح الجديد) برسومه النقدية الساخنة، وقبل الصباح الجديد التي لا يزال يرسم لها عمل الربيعي على نشر غسيل أفكاره النقدية النيرة في صحيفة (الصباح)البغدادية التي أسسها ورأس تحريرها الأستاذ(اسماعيل زاير).

أظهر الربيعي عشقه للرسم الكاريكاتوري على صفحات مجلة (ألف باء) البغدادية عندما نشر الفنان (خضير عباس-الحميري) عددا من رسومه في زاوية خصصها لهواة هذا الفن، وكان ذلك في عام(1987)، ليفوز في العام الذي تلاه بجائزة خاصة في مسابقة أقامتها المجلة لرسامي الكاريكاتورالهواة، وربما كان ذلك الحافز الأقوى لحمله على احتراف الرسم الساخر، وعمله لاحقا في الصحافة التي حرم بأمر اداري من ألاستاذ(عدي) من مزاولتها لعشرة أعوام!

لم يشمل (المنع)انضمامه الى (رابطة رسامي الكاريكاتير)في نقابة الصحفيين التي كانت برئاسة الفنان مؤيد نعمة (1989- 1993).

شارك الربيعي خلال تلك الفترة في جميع معارض الرابطة، وأقام العديد من المعارض الشخصية، كمعرضه الشخصي الأول على قاعة( النصر) بغداد(1993)، والمعرض المشترك الذي أقيم على قاعة(المركز الثقافي الفرنسي) ببغداد ايضا عام(2002).

شارك الربيعي في معارض أخرى داخل جدران الوطن وخارجها، كمهرجانات الرسم الساخر في اليابان وبلغاريا وفرنسا والمكسيك.

وبرغم ان الفنان الربيعي لم يعرج على معهد أو اكاديمية لدراسة اصول وفصول الفنون التشكيلية، كما فعل معظم زملائه من رسامي الكاريكاتورالعراقيين، الا ان خطوطه وألوانه وقدرته الواضحة في تشكيل لوحاته الكاريكاتورية، ورسمه لتفاصيل الأشكال والوجوه تدل على امتلاكه لموهبة فنية كبيرة وعين ذكية مدربة، وذهنية متقدة أهلته لامتلاك قدرة فائقة على الاستعمال السليم والمبدع للقلم والفرشاة، وهو بهذا فنان عصامي على درجة عالية من الموهبة والقدرة على تعليم نفسه بنفسه، والتقاط الاسرار والخفايا والمعالجات التقنية الحديثة في الرسم المعاصر.

درس الربيعي تكنولوجيا الألكترونيك، وليس تقنية تحضير اللوحات واستخدام صبغات اللون المائي والزيتي، واستعان بعقليته التكنو- فنية ليتوغل في برامج الرسم والتصيميم الجرافيكي في الكومبيتر، ك(الفوتو شوب والكوريل درو) ليعيد صياغة التخطيطات الأولية التي وضعها بالخطوط السود بطست ألوان وضعها الكومبيوتر في خدمته، مثلما وفر له التلاعب بكم كبير من الفلترات والتقنيات ليخرج لوحته الكرتونية ببصمته هو، وقد يكون بذلك من أوائل رسامي الكرتون العراقيين الذين أدخلوا هذه التقنيات على الرسم الكاريكاتوري، وبنجاح يحسد عليه!

يذكرنا الفنان الربيعي بأحد مبدعي الكاريكاتير في العراق الحديث، وكان في رسمه للكاريكاتير خروج على التقليد والمتعارف عليه من الخطوط والاشكال والأفكار ايضا، وهذا الفنان هو(رائد نوري) الذي غادر البلاد الى الولايات المتحدة بصورة مفاجئة أواخر السبعينات من القرن الماضي، وكان رائد، الذي نشر رسومه في مجلة(ألف باء) يدرس كالربيعي اختصاصا لا يمت للفن بصلة.

في هذا العدد من (بسامير) نتعرف على جانب آخر لم يعرفه قراء(الصباح الجديد) في الربيعي جيدا، وهذا الجانب هو رسمه للبورتريت الكاريكاتوري، وفي الاسابيع المقبلة نلتقي بمبدعين آخرين اسهموا في خلق حركة رسم ساخرأشار اليه الفنان والكاتب المصري المعروف(محي الدين اللباد) في احدى كتاباته بكاريكاتير(معداش)على مصر، بمعنى عدم تأثره بالمدرسة المصرية المعروفة في هذا المجال!

 

Vendita Di Noleggio Nike Air Pegasus 83

معرض الصور