بهجورى يغسل فى طشت هيكل

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
جريدة المصري اليوم
الكاتب: 
حمدى رزق

وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن زيارة بهجورى إلى إسرائيل كانت بترتيب مسبق ضمن إطار مشروع «كاريكاتير من أجل السلام» الذى أقيمت لقاءاته فى مناطق السلطة الفلسطينية وتل أبيب، وهذا المشروع تم بمبادرة من رسام الكاريكاتير الفرنسى «بلانتو» الذى اتفق مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة «كوفى عنان»، عقب أزمة الرسومات الدنماركية، على ترتيب مشروع للجمع بين رسامى كاريكاتير من دول مختلفة، وتقام اللقاءات كل مرة فى دولة (يونيو ٢٠٠٨).

ابن حنت.. اختار رسام الكاريكاتير جورج بهجورى طشت الأستاذ هيكل ليغسل زلته التطبيعية (أعلاه)، ويمرر من تحت ذقن رمز الناصرية (الباقى) ما لم يمر من تحت إبط الجماعة الوطنية التى أكلت وشه، وشمسته بعيدًا عن حضن قبيلة وسط البلد.

اختار بهجورى بحذق الرمز (الأستاذ هيكل) والصحيفة (العربى الناصرى) ورئيس التحرير (عبد الله السناوى) والمناسبة (مجزرة غزة) ليمرر زيارته التطبيعية التى أتمها خلسة فى شهر يونيو الماضى، ولم تخل على مثقفى وسط البلد الذين قبحوا وجهه.

أهدى بهجورى فى نوبة كرم استثنائية صحيفة «العربى» ستاً من رسوماته الكاريكاتورية، خمساً منها فى مديح جريد النخل العالى (الأستاذ هيكل)، والسادسة فى مديح نفسه ومجموعة الكاريكاتير العالمية المعروفة بمجموعة بلانتو الفرنسى، باعتبارهم مجموعة مقاومة بالريشة خلف خطوط العدو، وهزمت جيش الدفاع الإسرائيلى فى معركة الكاريكاتور.

بهجورى يتزلف كاريكاتوريًا للأستاذ، متملياً وجهه بريشته الحرة – كما يصفها - مستخدما ما تبقى من مداد (حبر) فى صك عبارات مديح مبتدئ يبغى فرصة تعيين فى صحيفة قومية، يقول بهجورى للأستاذ: (أنت من جيل ستينيات العمالة، ومن زمان وأنا معجب بقلمك الحر وأقلدك من زمان بريشتى الحرة، وأعجبنى حديثك على «الجزيرة».. وأخيرا أقول لك.. رغم الضحايا قلمك مدفع رشاش ضد الغزاة فى غزة).

الطريف أن بهجورى لا يعلم أن الأستاذ هيكل لم يعد يكتب، انصرف...، وتحديدا فى مجزرة غزة اكتفى بالأحاديث الفضائية التى كانت أقل أحاديثه قاطبة أهمية ومعلوماتية، لكن بهجورى كان مستعدا لأن يمطر «العربى» برسوماته المجانية عقداً كاملاً فقط من أجل تمرير هذه الرسمة، تخيلوا بلانتو الفرنسى صديق إسرائيل، صاحب مبادرة زيارة تل أبيب،

صار فى «العربى الناصرى» من المقاومين الذين هزموا العدو فى معركة الكاريكاتور، تقريبا نفس الأسماء الواردة فى الكاريكاتير السادس هم نفس أعضاء مبادرة بلانتو التى زارت تل أبيب، بهجورى يقدم بلانتو باعتباره مقاوما، لا ضير.. نسأل الفنان جمعة فرحات ؟!

مشكلة الصديق عبدالله السناوى الوله بالأستاذ، وهو عرض لمرض معروف علميا «هيكيلومانيا» وهو يصيب البالغين من الناصريين فى المرحلة السنية من ٣٠ إلى ٥٠، ومن أعراضه التبتل فى حب الأستاذ، والتأمين مغمض العينين على ما يقول، مع حفظ شروحات إضافية وهوامش على متن المتون، والجلوس بعد صلاة الجمعة على وضوء فى الجلابية البيضاء صمتا أمام فضائية «الجزيرة»، مع هيكل ذلك أفضل جدا.

(دقرم..) بهجورى دخل على السناوى من باب هيكل، باب الكرم، يا هلا حللت أهلا ونزلت سهلا، افتحوا الصفحات، أخ كريم وابن أخ كريم، لكن بهجورى الذى مص قصب بهجورة مجاناً على محطة القطر، ضحى بالخمسة مقابل واحد، خمسة مقاومة وواحد تطبيع وصلّحه، يضمن لنفسه مقعدا فى جنة المقاومين، يلحق بالقطار من عربة هيكل، يقرض السناوى قرضا حسنا.

 

Nike Zoom Flight Bonafide

معرض الصور