بهجوري في القائمة السوداء للمطبعين

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
جريدة الأسبوع - مصر
الكاتب: 
صفاء عاشور

 

استضاف عمرو فهمي في برنامج طلقات سريعة رسام الكاريكاتير احمد طوغان الذي اكد في بداية حديثة انه لم يكن من احلامه احتراف الرسم الا ان مدرسه في المدرسة الابتدائية اكد له انه يرسم جيد فتغير مسار حياته حيث كان يحلم ان يكون محاميا الا ان القدر اختار له مهنة اخري.

واوضح طوغان انه اثناء الحرب العالمية الثانية كانت معنويات الانجليز منهارة بسبب الهزيمة الساحقة وعندما جاء تشرشل يتفقد القوات ويعرف سبب انهيار جنوده وجد ان معنوياتهم مرهقة فعاد الي انجلترا واجتمع برسامي الكاريكاتير وقال لهم مقولة اشتهرت «انتم الكتيبة الاولي في الحرب وواجب عليكم رفع معنويات الجنود والشعب» واضاف طوغان انه فهم هذه القصة جيدا خاصة بعد ان شاهدوا في مصر الرسوم الكاريكاتيرية الموجهة للجنود الانجليز والتي كانت تسخرمن الالمان، واوضح طوغان ان الامر لم يتوقف عند ذلك بل ان الانجليز كانوا يوزعون اوراق صغيرة تضم رسومات ساخرة علي المدارس من ضمن هذه الخطة وهو ماجعله يدرك وهو صغير اهمية الرسوم الكاريكاتيرية ومدي تأثيرها.

وعن الاتهام الموجه لطوغان بأن انتاجه قليل.. اكد طوغان انه يعمل منذ ستين عاما وهو ما افقده الي حد ما الحماس للعمل حيث يشعر انه عمل كثيرا وقدم الاكثر.

وعن ما يثار عنه بانه من اعداء السامية قال طوغان هذا فهم مغلوط لان العرب من ابناء سام، واكد انه ضد الصهيونية ويحاول انقاذ السامية من الصهيونية، وانه ليس من المقبول ان يدافع عن من يقتلون الاطفال وهم ذاهبين لمدرستهم.

وعن سبب وضع رسامي الكاريكاتير علي قائمة اعداء السامية قال طوغان ان السبب في ذلك قوة تأثير الكاريكاتير وانه فن موجع.

وفي تعليق علي الافلام الهابطة قال طوغان اننا نعيش في فترة تحتاج لاعادة تقييم، خاصة ان هذه الافلام الهابصة جعلت رواد السينما قليلة، وذلك بسبب دخول اشخاض للانتاج لا يريدون الا المكسب المادي فقط.

وتحدث طوغان عن ان اسرائيل تلعب دوراً كبيراً في تدمير العلاقة بين امريكا والعديد من الدول وانها تدفع امريكا لفقدان سمعتها.

وعن انسحاب طوغان من مشروع مجلة الكاريكاتير التي اعلنوا عنها وخرجت للنور بالفعل.

قال طوغان انهم كانوا مجموعة مكونة من 6 رسامين وانه كان رئيس التحرير الا انه حدث اختلاف في وجهات النظر مما دفعه الي الانسحاب.

نفي ان يكون السبب في انسحابه عدم تقبل النقد واشار الي ان رسام الكاريكاتير بطبعه يتقبل آراء الآخرين والنقد الا انه لا يحد النقد القاسي،

وفي تعليق علي رسمة كاريكاتير حول الصراع بين فتح وحماس، قال طوغان ان الخلافات الداخلية الفلسطينية اساءت اليهم واطاحت بقدراتهم.

وعن رسام الكاريكاتير الذي يفضله قال انه معجب بشباب الرسامين وانه يفضل صاحب القدرة علي التعبير ورفض ان يسمي افضل رسام كاريكاتير في الجيل القديم او الجديد.

وعن السودان ودارفور قال طوغان ان امريكا مهتمة بقضايا السودان اهتمام شديد وذلك بسبب اليورانيوم والبترول.

واضاف انهم يتحدثون عن حقوق الانسان كذريعة لدخولهم السودان وحتي يمكنهم السيطرة علي الثروات وشدد طوغان علي ان عهد سيطرة الامبراطوريات قد انتهي، وان اي جندي اجنبي لن يستطيع ان يسيطر علي بلد وان تتحول دولة الي امبراطورية.

وعن الدروس الخصوصية قال طوغان انها مرض دفين لا علاج له.

اما بالنسبة لموجه انهيار المنازل وصفها طوغان بانها مأساة خاصة في المباني الحديثة.

وعن المهن التي تمني ان يعمل بها قال طوغان المحاماة الا انني تحولت الي رسام كاريكاتير ويتذكر طوغان الزمن الجميل عندما كان الرجال يرتدون الطرابيش ويقول انه كان يرتدي الطربوش وانه كان من سمة الموظفين.

اما ازمة المياه.. فيحددها طوغان بأن الانفلات هو السبب فيها، وان في الزمن الماضي لم يكن المواطنين يستخدمون مياه الشرب للزرع والحدائق وهو ما يجب ان يتم الآن واضاف ان الحروب القادمة ستكون حول المياه فلابد ان نرشد استهلاكنا ونحافظ عليها.

وحول ما تعرض له من مشاكل بسبب عمله ذكر طوغان انه اثناء حكم الملك فاروق رسم كاريكاتير حول «تعيين رئيس الديوان» حافظ عفيفي باشا الذي لم يكن مقبولا لدي الشعب فرسم طوغان يد الملك تمسك بخنجر يضرب الشعب.

فأحالوه للتحقيق وعندما سأل عن هذه اليد قال طوغان يد الخونة، بينما كان يهدف ان تكون هي يد الملك فاروق.

ويتذكر طوغان ان الرسام «رخا» تعرض للحبس 4 سنوات اثناء حكم فاروق بتهمة العيب في الذات الملكية، وقال طوغان ان رخا اعتبرها 4 سنوات مفيدة لانه اختلط بنماذج بشرية عديدة تعلم منهم الكثير وخرج من السجن يرسم عنهم.

وعن اطرف ما تعرض له من مواقف كوميدية يتذكر طوغان صديقه جلال كشك الذي كان شيوعياً ثم انضم للإخوان وكان يعتبره الشيوعيين من الخونة بسبب ذلك التحول وكانوا في جلسة ثقافية كأصدقاء وبصحبتهم الكاتب الكبير عزت السعدني.. فاستغلوا احد الاسطوانات الخاصة بالمارشات العسكرية وقرروا ان يقنعوا جلال كشك بأن هناك انقلاب عسكري بإذاعة الاسطوانة فور وصوله ويتذكر طوغان ان كشك كاد ان يصاب بأزمة قلبية يومها بعد أن فكر فيما يمكن ان يتعرض له من تصفية بسبب موقفه السياسي بسبب هذه الموسيقي التي اقنعوه انها من الإذاعة وسيعلن بيان الانقلاب.

وفي نهاية الحوار وجه طوغان طلقات سريعة علي التسيب الذي يؤدي لكل ما هو خطأ وفاسد في المجتمع خاصة حوادث المرور.

 

 

Air Max 90 SACAI

معرض الصور