رسامة كاريكاتير سعودية تؤكد أن المرأة موضوعها الأساسي

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
جريدة الوطن - السعودية
الكاتب: 
زكية البلوشي

 

منال مغني: التجربة النسائية خجولة وإذا لم تجد الدعم فلن تستمر

 

تنحاز رسامة الكاريكاتير السعودية منال مغني للنساء، وترسم ما يعبر عن همومهن، حيث تعتبر المرأة الموضوع الأساسي في رسوماتها، ولكن رغم سعادتها لنجاحها في هذا المجال، حزينة لعدم وجود أجيال جديدة من فنانات الكاريكاتير السعوديات، مشيرة إلى أن وجود امرأة مثلها في الساحة سيخلق جو المنافسة وتقديم الأفضل، في هذا الحوار نتعرف على تجربتها في عالم الكاريكاتير.

* أي أنواع الكاريكاتير تفضلين.. التعليق على حدث معين أم المفارقات؟

ـ لم أكن أميز بين الرسم الخاص بالتعليق والرسم الخاص بالمفارقات، ولكن بعد دراستي لهذا الفن تعلمت أن هناك أنواعاً، النوع الأول التعليق، وهذا قد انتهى، وكان يستخدم منذ زمن، والثاني هو المفارقات، وهو الفن المطلوب حاليا، وهو أساس الفن الكاريكاتيري الحقيقي وبالنسبة لي أفضل المفارقات.

* بماذا تشعرين وأنت رسامة كاريكاتير سعودية؟

ـ أنا فخورة بذلك ولكنني حزينة في الوقت نفسه لأنني لا أشعر بجو المنافسة، أتمنى أن تكون في الساحة فنانات أخريات، لنتبادل الآراء، أعرف خطوطهن ويعرفن خطوطي، لأن الشباب المختص بفن الكاريكاتير يجتمعون ويدرسون ويستفيدون، ووجود امرأة مثلي في الساحة يخلق جو المنافسة وتقديم الأفضل.

* ماذا أضاف فن رسم الكاريكاتير لك؟

ـ أضاف لي الكثير، فأنا لم أكن أتوقع أن أنظر نحو الأشياء نظرة الناقد دائما، وأصبحت أرسم خطوط المفارقات حتى على الأشياء البسيطة في حياتنا اليومية.

* وهل هناك لحظات أو طقوس معينة ترسمين فيها؟

ـ الفن الكاريكاتيري يمكن في أي لحظة أن أرسمه، وعندما تأتيني فكرة أو موضوع أقوم بترجمته مباشرة بالرسم، وليس له علاقة بالمزاج والطقوس.

* وما هو الكاريكاتير الذي رسمته وأثار ضجة؟

ـ كاريكاتير رسمته أثناء حرب العراق وكان عبارة عن كاريكاتير لعراقيين يبحثون عن جثث ذويهم والذين قتلهم رئيسهم السابق صدام حسين، والرسم الثاني لجنود أمريكان يبحثون عن البترول، ولقد كتبت الأخت شريفة الشملان عنه، ولاقى ردود فعل كثيرة.

* المراحل التي انتقلت بينها ماذا أضافت لك؟

ـ أضافت لي النضج أكثر، فعندما أشاهد الكاريكاتير الذي كنت أرسمه منذ أول تجربة، ألاحظ أن تجربتي الآن مختلفة، وتطورت أكثر، فأنا أشعر أنني أتعلم دائما.

* هل واجهتك صعوبات حين قررت دخول عالم الكاريكاتير؟

ـ لا بل وجدت الترحيب، أما الصعوبات فكانت أنني لم أعرف المسموح أو الممنوع في الساحة، وأيضا كنت أشعر أنني ضعيفة في البداية، وكل إنسان في بدايته في أي مجال عمل تكون له اجتهادات، ويحتاج المساعدة، وأحيانا الاجتهادات تكون خاطئة، ولكن كنت أحاول التعلم أكثر، وأعرف ما هو المطلوب والصحيح، واستطعت والحمد الله أن أقف على قدمي.

* هل الكاريكاتير الذي ترسمينه يخضع لرقابة أو تعديل وهل هناك ضوابط للرسم؟

ـ يعود ذلك إلى توجه جهة العمل وماذا تريد، وأنا أواجه مشاكل في إيجاد الفكرة التي تتناسب مع آراء الآخرين، لأنني لا أحب أن أفرض رأيي على أحد، وهذه الأفكار اجتهادات شخصية مني، وإذا تلقيت توجيها أو فكرة من جهة العمل برسم موضوع محدد أجد ارتياحا أكثر لترجمة ما يريدون.

* هل واجهت انتقادات من خلال رسوماتك؟

ـ لم أتلق أي انتقاد يذكر، وأتمنى أن أواجه النقد، وأنا أضع إيميلي في نهاية كل كاريكاتير أرسمه، حتى أتقبل الانتقادات، ولكن لم توجه لي حتى الآن.

* ما هي موضوعات رسوماتك؟

ـ بالطبع المرأة، فأنا أتناول أي مشكلة تخصها، وأطرح معاناتها من خلال كاريكاتير أرسمه، ولا يعقل أن أكون رسامة الكاريكاتير الوحيدة وأرسم للرجل.

* ما هي مطالبك كرسامة كاريكاتير؟

ـ أتمنى أن يوجد لدينا من يحتضننا، ولقد طلبت أن ترشح واحدة منا لبعثة، وتدرس الكاريكاتير من جميع جوانبه، وتأتي هنا لتعلم الفتيات، لأن الشباب قد وجدوا طريقهم وتعلموا، ولكن نحن من يعلمنا ويقف بجانبنا؟

* وكيف ترين إقبال الفتيات على تعلم فن الرسم؟

ـ أتابع خطوطا مختلفة لعدد من الفتيات، ولكنهن يظهرن ثم يختفين، وهناك خطوط لها مستقبل، ولكنهن يحتجن إلى دعم، وأتمنى أن نكون في الخليج الأول في هذا المجال، ففي الخليج توجد رسامة كاريكاتير واحدة وهي بدرية، وفي الوطن العربي توجد أمية، وأتمنى أن نسبق الدول الأخرى، ونتميز بوجود العديد من فنانات الكاريكاتير السعوديات.

 

jordans for sale Shoes

معرض الصور