رسام الكاريكاتير الكبير أحمد طوغان: السادات كان يجلس معي على «قهوة» في الجيزة

قيم هذا الموضوع: 
Average: 3.5 (2 votes)
المصدر: 
جريدة الدستور - مصر
الكاتب: 
محمد توفيق

 

أحمد طوغان هو رسام بدرجة مناضل.. يؤمن أن الكاريكاتير لا يقل أهمية عن المدفعية.. وتضعه إسرائيل علي رأس قائمة المعادين للسامية.. أنه الفنان أحمد طوغان أحد رموز جيل العمالقة الذين فتحوا «الباب» لدخول الرسامين خلفهم وصديق الرئيس الراحل أنور السادات وأقرب الأحياء إلي قلب عمنا محمود السعدني ذهبنا إلية لنحاوره ونحتفل به ومعه بمرور 63 عاما علي دخوله بلاط صاحبة الجلالة.

> كيف بدأت علاقتك بفن الكاريكاتير؟

- عن طريق مدرس الرسم.. فقد تعلمت الرسم في مدرسة الأقباط الابتدائية في ديروط ويومها قال لي المدرس «أنت طريقك في الحياة أنك تكون رسام وهذه الموهبة لا تهملها» وأحضر لي كتباً عن أصل الرسم الكاريكاتيري وبدأت الرسم إلي أن جاءت الحرب العالمية كنت في الجيزة.

> .. ومتي انتقلت للعمل في الصحافة؟

- بدأت رحلتي مع رسم الكاريكاتير في الصحافة في مجلة اسمها «الساعة 12» 1947 ولا أذكر إذا كانت صدرت أم لا لكنني أذكر أنني ظللت أرسم لوحة طوال الليل وذهبت بها للمجلة في الصباح فقابلني أحد الأشخاص بطريقة سيئة واتضح بعد ذلك أنه رسام فقررت أني لا أرسم مرة ثانية.. لكن صديقي محمود السعدني (الساخر الكبير والولد الشقي فيما بعد) كان يشاهد رسمي علي الحيطان وكان معجب جدا بالرسم فلما عرف القصة قال لي «تلاقي الراجل ده رسام وخاف منك» لازم تقابل الفنان عبدالمنعم رخا وتحكي له ما حدث لو قال لك «ارسم يبقي ترسم ولو قال لك تبطل يبقي تبطل» فذهبت لرخا فوجدت أنه يحسن استقبالي وقال لي إنت هتبقي فنان عظيم ونادي علي الفنان «زهدي» وكانوا وقتها يقومون بعمل مجلة اسمها المساء تصدرها نقابة الصحفيين.. وكانت هذه أول مجلة أعمل بها لكنها لم تخرج للنور.

> ماذا فعلت بعد ذلك؟

عملت في جريدة اسمها « الجمهور المصري» وكانت جريدة ضد الاحتلال وتهدف إلي مقاومة سلوك الملك.. وكان صاحبها وفدياً لكن الجريدة نفسها كانت مستقلة بل علي العكس كانت أحيانا تهاجم حزب الوفد ورئيس تحرير هذه الجريدة اسمه أبو الخير نجيب و كان شخصية وطنية من الدرجة الأولي وكان دائما يعطينا محاضرات في قداسة الوطن وضرورة تحرير الأرض لدرجة أنه كان يخصص غرفة في المجلة لتدعيم المقاتلين المصريين الذين يقاومون الإنجليز في قناة السويس بالمال والسلاح وبالأكل وكان اسمها الغرفة رقم 8 وكان رئيس الغرفة شخصاً يدعي فتحي الرملي والد المؤلف الكبير لينين الرملي. وقد رسمت في هذه المجلة الدعوة للثورة بالرسوم الكاريكاتورية قبل حدوثها وكان رئيس التحرير يؤمن أن الثورة قادمة لا محالة.

> وماذا حدث؟

- قامت الثورة بالفعل.. وكلنا فرحنا واستبشرنا خيرا لكن بدأت تظهر انحرافات من الضباط إما تعالي علي الناس أو استخدام نفوذ أو محاولة إثراء فكتب أبو الخير نجيب مقال بعنوان «إحنا طردنا فاروق وجيبنا بدل منه 14 فاروق» وقال فيه إذا كان فاروق فاسد فإحنا جيبنا 14 فاروق جديد.. فتم القبض عليه وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام ثم تدخل السادات وتم تخفيف الحكم إلي المؤبد وظل في السجن إلي أن جاء السادات للحكم فأخرج عنه بعد 19 سنة قضاها في السجن وخرج أبو الخير من السجن لكنه لم يعمل في الصحافة أحيل إلي المعاش وفي يوم كنت أجلس في نقابة الصحفيين وكانت هناك أزمة سكر وزيت وصابون فنقابة الصحفيين عملت كشكاً لتوزيع المواد التموينية وأثناء وجودي في النقابة وجدت أبو الخير نجيب فسألته «جاي ليه يا أستاذي؟» فقال لي «عايز أجيب فرخة» فدخل وجاب الفرخة وأثناء خروجه من النقابة بالفرخة صدمته سيارته فمات ! هذه قصة مناضل صحفي حقيقي لأن الصحافة مهنة مقدسة والصحفي مقاتل

> هل كان أبو الخير نجيب السبب في أنك تري أن الرسام مناضل؟

- نعم لكنني تبينت أهمية رسام الكاريكاتير أثناء الحرب العالمية الثانية لأن رسامي الكاريكاتير الإنجليز كانوا يبذلون مجهودًا كبيرًا في محاولة إنقاذ الروح المعنوية للجنود بعد اكتساح الألمان لأوروبا كلها وكانت إنجلترا تحارب وحدها - تقريبًا - فلجأ تشرشل رئيس وزراء بريطانيا في هذا التوقيت إلي رسامين الكاريكاتير كسلاح في المعركة يقومون بنشر رسوماتهم في كل مكان.. فكنت في إحدي المرات خارج البيت فوجدت ملصقات في الشوارع عليها رسوم كاريكاتورية تقول إن هزيمة الألمان محققة فبدأت أشعر بأهمية الرسم.

> روز اليوسف كانت تسمي بيت الفنانين وأنت عملت بها.. ما الفرق بينها وبين بقية المجلات التي عملت بها؟

- أنا عملت في روزاليوسف في أواخر الأربعينيات وكان مقرها في مبني قديم في شارع خلف مجلس الشعب في نفس المنطقة الحالية الموجودة بها و كانت الروح الأسرية فيها ممتازة فكانت السيدة فاطمة اليوسف مثل الأم.. وكنا نأخذ ملاليم لدرجة أنني في إحدي المرات كنت راسم في الكاريكاتير «شخصين بيتكلموا» فأعطتني عشرة قروش تقريبا فقلت لها «ده مبلغ قليل» فقالت لي «إنت راسم اثنين بيتكلموا عايز كام؟!» ففي المرة التالية رسمت لها مظاهرة وذهبت لها قلت لها «حاسبيني بقي علي عدد الأشخاص اللي رسمتها!» فضحكت، وطبعا في هذا الوقت كان معنا عدد كبير من الكتاب والرسامين الكبار.

> وكيف انتقلت للعمل في جريدة الجمهورية؟

- عن طريق الرئيس الراحل أنور السادات فقد كان يسهر معنا قبل الثورة في الجيزة في قهوة اسمها «محمد عبدالله» جلست عليها للمرة الأولي عندما كنت أتأمل إحدي الرسومات علي الحيطان فوجدت شخصاً جالساً علي القهوة قال لي «تحب تشرب معايا شاي؟ وسألني إيه اللي عجبك في الرسم ده؟» فقلت له «التعبير» فسألني «إنت بترسم؟» وتعرفت عليه فإذا به الساخر الكبير زكريا الحجاوي ومن يومها تعهدني وبمجرد أن تركت الحجاوي ذهبت للسعدني وقلت له «يا واد يا سعدني أنا لقيت كنز» وحكيت له قصة مقابلتي للحجاوي وذهبنا معا للجلوس علي قهوة محمدعبدالله وكان الرئيس السادات في هذا الوقت - قبل الثورة - صديقاً للحجاوي وكان في السجن فبعد أن خرج من السجن جاء إلينا علي القهوة ومن يومها وجدت أنه شخصية جديرة بالاحترام فكان مثقفاً وقارئاً رائعاً للشعر وأنا كنت أحب الشعر جدا واقتربت منه إلي أن اختفي السادات و فوجئنا - فيما بعد- أنه عضو في مجلس الثورة وظلت العلاقة بيننا ممتدة حتي توفي، لذلك بعد قيام الثورة عندما أرادوا وجود جريدة تعبر عن الثورة كلنا ذهبنا للعمل فيها ففي أول اجتماع كان الرئيس السادات باعتباره كان يعمل في دار الهلال 8 سنوات ومحمود السعدني ووسيم خالد وغيرنا وعدد كبير من الضباط كانوا يريدون العمل في القسم الرياضي ثم جاء بعد ذلك فتحي غانم و يوسف إدريس الذي كان صديقنا منذ كنا نجلس علي قهوة محمدعبدالله والغريب أنني قابلت صلاح جاهين بالصدفة علي هذا المقهي ووجدته شخصية متميزة فأخذته وعرفته علي «الحجاوي» فتعهدته وأول رسم لجاهين كان معنا في مجلة اسمها «الأسبوع» قبل الثورة عام 49 تقريبًا.

> عملت لفترة في أخبار اليوم.. فلماذا تركتها؟

- بصراحة عشت أجمل أيام حياتي كرسام بجوار رخا وصاروخان ومصطفي أمين في أخبار اليوم فقد كانوا رائعين ومهتمين بي جدا ورفعوا راتبي من 12 جنيها إلي 80 جنيها بالإضافة إلي أن «علي أمين» كان يقطع لي الرسوم من الصحف الأجنبية بنفسه لكن في أحد الأيام أعطي لي علي أمين فكرة فلم أنفذها فسألني: «لماذا لم تنفذ فكرتي؟» فقلت له: «بصراحة لم أقتنع بها»، فقال لي «الرسامين اللي عندنا يعملوا اللي احنا عاوزينه» فأنا اعتبرتها إهانة وتركته وخرجت من الأخبار.

> ما أكبر درس تعلمته من رخا؟

- هو أن الإنسان يستطيع قهر الظروف التي يعيش فيها إذا ما تمتع بروح السخرية فأذكر أنه بعد أن دخل رخا السجن وذهب إليه أحد أقاربه بعد أسبوع من سجنه فسأله «عامل إيه يا أستاذ دلوقتي؟ فقال له هانت «فات أسبوع» و«باقي 4 سنوات سجن إلا أسبوع»! فروحه الساخرة لم تفارقه رغم سجنه ظلما لأن صدقي باشا رئيس الوزراء كان متضايق منه فدبر له مكيدة ليتخلص من رسومه.. وهذه التجربة علمتني أن أكون صدقا مهما حدث، خاصة أن الاعتقالات والسجون أصبحت عادية بعد ذلك فكل من حولي تم سجنهم حتي محمود السعدني وهو لا علاقة له بالسياسة.

> من المعروف أنك أقرب أصدقاء عمنا محمود السعدني.. كيف بدأت هذه العلاقة؟

- محمود السعدني كان جاري في شارع عبدالمنعم وقابلته وأنا أقوم بالرسم علي أحد حوائط البيوت بالتباشير، وكان يقوم بتشجيعي علي الرسم فصرنا أصدقاء حتي الآن رغم أن حالته الصحية لا تسمح بزيارات لكنني عندما أقوم بزيارته كلما سمحت ظروفه الصحية.

> ما أكثر المواقف التي لا تنساها معه؟

- عام 48 قررنا التطوع للذهاب إلي فلسطين ففي هذا التوقيت كان هناك ضابط متقاعد اسمه محمود لبيب قام بعمل دعوة للشباب المصري بالتطوع للذهاب للمعركة فذهبت مع السعدني.. فقبلوني للتطوع ورفضوا السعدني! لأنه كان دقيق الحجم وهو صغير فقلت لهم «أنا ما ينفعش أروح أحرر فلسطين لوحدي من غير السعدني»، ورجعت معه لأننا كنا مرتبطين بشدة وأذكر أيضاً أنه عندما كنا نعمل في جريدة الجمهورية ذهب إلي سوريا ووقع العدوان الثلاثي وانقطعت الصلة بين مصر وسوريا فقام بعمل مجلة من هناك لمناصرة مصر وفي هذا الوقت نشأت بينه وبين السياسيين في سوريا علاقة قوية ومنهم خالد بقداش وكان زعيم الحزب الشيوعي فأعطي خالد جواب للسعدني ولما جاء السعدني قال لي «أنا هروح لعبد الناصر من أجل أن أعطي له جواباً خالد بقداش»، قلت له «قطع الجواب ده لأن الجواب ده ممكن يضايق عبدالناصر ويخليه يقسو أكثر قسوة علي الشيوعيين».

وقلت له «يا سعدني لو أنت سلمت الجواب ده أول واحد هيتمسك في الحملة هيبقي أنت».. فقال لي هذه أمانة وسلم الخطاب.. وكان أول شخص يعتقل في الحملة ويومها سألوه التنظيم فقال لهم «زمش» فتعجب الضباط لأنه لا يوجد تنظيم بهذا الاسم فقال لهم لأني ببساطة « لا شيوعي لا إخوان ولا أي حاجة».

> بعض الرسامين والكتاب أصابهم الاكتئاب بعد النكسة.. فماذا حدث لك؟

- بعد 67 قررت مع مجموعة من الصحفيين تشكيل مجموعة لتقاوم بالسلاح اليهود إذا جاءوا إلي القاهرة لأننا تصورنا أنهم سيأتون وكانت هذه المجموعة منها الأديب الكبير يوسف إدريس ومنهم صحفية مازالت تعيش حتي الآن اسمها سعاد منسي لكن الحمد لله لم يأت اليهود إلي القاهرة.

> ما شعورك عندما تذهب لجريدة الجمهورية الآن وأنت أحد مؤسسها؟

- زمان كنت أدخل الجريدة أجد السادات ومحمود السعدني ويوسف إدريس وفتحي غانم، أما الآن فأشعر أني غريب في بيتي وهم يعاملونني كغريب.. رجل كبير في السن «ومش عاوز يجيي»!

> هل تري أن الصحافة تدهور حالها؟

- بصراحة الجو العام هو الذي يخلق الصحافة الموجودة فأيامنا كان الجو السائد هو تغيير الحال في البلد وتطوير الأمة والصحافة كانت حرة إلي أن تم تأميم الصحافة وهذا تسبب في وجود أشخاص كل هدفهم من الصحافة أن تكون وسيلة للإثراء والكسب وفرصة لتعيين الأقارب.

> ما تقييمك لرسامي الكاريكاتير الشباب؟

- رسومهم مميزة لكن أكثر شيء يضايقني هو أن أجد رسم كاريكاتير مكتوباً عليه فكرة رئيس التحرير، لأن الرسام لابد أن يفكر وبالتالي فهذه الطريقة تفقده إمكانية أن يكون رسام كاريكاتير له رؤية واضحة.

> ما رأيك في تعاون مصطفي حسين مع أحمد رجب؟

- هذه حالة مختلفة ورائعة فكلاهما تحول إلي شخص واحد من كثرة «العشرة» مثل علاقتي بالسعدني، لكن هذه الفكرة لم تأت علي بالنا ولم نجد من يشجعنا عليها لكن التوحد بين مصطفي حسين وأحمد رجب يعتبر حالة فريدة تستحق الدراسة لأنك تشعر أن كلاهما شارك في الفكرة والرسم.

> هل الكاريكاتير تطور للأفضل أم للأسوأ؟

- الكاريكاتير تطور للأفضل لأن مساحة الحرية زادت وأصبحت أكثر من السنوات السابقة بالنسبة للرسام. أيام الملك مساحة الحرية كانت أكبر بكثير لأنه كان لا يمكن القبض علي أي إنسان عن طريق قانون الطوارئ ولا يمكن تعذيب أي شخص سواء في السجن أو في المعتقل وكان عسكري البوليس له نمرة علي ياقته ومن حقك إذا ضايقك أن تذهب لأقرب قسم شرطة وتشكوه ويتم عقابه وكانت الشرطة محترمة، أما الآن فالناس ممكن تضرب الشرطة وتقتل ضباط.

> هل تم تكريمك مع جيفارا في الجزائر فعلا؟

- كنت أعرف جيفارا وقابلته أكثر من مرة سواء في مصر أو في الجزائر فأذكر أنني قابلته في الاحتفال بيوم تحرير الجزائر في منتصف الستينيات حيث كان يتم تكريمي مع مجموعة كبيرة شاركت في حرب الاستقلال وكان المشير عبد الحكيم عامر موجوداً وكانت معنا شخصيات عديدة ممن ساعدت الجزائر في حرب الاستقلال.

> أنت علي رأس قائمة رسامي الكاريكاتير المعادين للسامية.. لماذا؟

- لأني مؤمن أن إسرائيل دولة مختلقة في المنطقة وأعبر عن هذا بالرسم.. فهي بارعة في استقطاب الأعداء بالجرائم التي ترتكبها بشكل دائم، وبالتالي فهم دربوا شبابهم علي سفك الدماء واحتقار الآخرين وإبادتهم، هؤلاء الشباب الذين كونتهم منذ إنشائها حتي الآن يمنعوها من أن تفكر في السلام، لأن إسرائيل تتعرض للدمار إذا ما وقع السلام فهي لا يمكن أن تقبل السلام وأي مفاوضات ستبقي مفاوضات إلي الأبد:

> ما رأيك في الجدار العازل؟

- الجدار العازل كارثة لأننا يجب أن نعرف أن الفلسطينيين هم الدرع الواقي لنا من عدونا المشترك إسرائيل، وأن مصر هي الهدف الرئيسي لإسرائيل لذلك لا أصدق أننا نقوم بعمل شيء تستفيد منه إسرائيل.

> أنت أكثر رسام كاريكاتير لديه كتب.. لماذا لم تكتف بالرسم؟

- أولا أول كتاب عندي كان عن تجربتي في الجزائر اسمه «أيام المجد في وهران» وقمت فيه بشرح القضية الجزائرية وعشت مع المقاتلين ووضعت وثائق مهمة في الكتاب منها خطاب بيد عسكري فرنسي يكتب فيه أننا ظالمين وأننا نرتكب جرائم ضد شعب يناضل من أجل حريته، ووثيقة أخري أنهم كانوا يتاجرون في الفتيات بعد أن يذبحوا رجالهم علاوة علي صور فتوغرافية للطائرات التي شاركت في العدوان علي الجزائر سواء كانت فرنسية أو أمريكية أو ألمانية.

> كيف جمعت كل هذه المعلومات؟

- كل هذه المعلومات جمعتها من المناضلين الجزائريين الذين قاموا ببطولات مذهلة فلا تتخيل أن فرنسا عندما احتلت الجزائر قامت بإلغاء اسم الجزائر وأطلقت عليها اسم «الأرض الفرنسية فيما وراء البحار»، وقامت أيضا بتحريم قراءة القرآن واللغة العربية لذلك فإن هذا الشعب عظيم بحق.

> ما رأيك فيما حدث الفترة الأخيرة بين مصر والجزائر؟

- هذه كارثة ومأساة لأن العلاقة يمكن أن تتوتر بين الحكومات لكن أن تدخل العلاقة في صميم الشعوب فهذه جريمة، لأنه لا يمكن أن نكون عرباً وكلانا يسب الآخر بسبب أشخاص غير مسئولين من الجانبين فأنا أذكر عندما كنت موجودا في الجبل في الجزائر كانت الناس تأتي من أجل أن تراني لمجرد أني مصري.

> هل العروبة ماتت بوفاة عبد الناصر مثلما قال التونس طارق دياب؟

- العروبة مثل الدين لم ولن تموت لأن مصير العرب وأحلامهم واحدة مهما اختلفوا.

> أخيرا.. كيف يسير يومك هذه الأيام؟

- أنا مازلت أقوم بالرسم بشكل منتظم وأقوم هذه الأيام بعمل معرض عن مصر في الأربعينيات يوم 29 إبريل في أوروبا هذا بجانب أني أقوم بتحضير الرسومات التي سوف أقوم بنشرها في «الدستور» بداية من الشهر القادم وستكون مفاجأة للقراء وربما افتتحها برسمة تلخص ما يقال عن محمد البرادعي وترشحه للرئاسة.

 

Nike Phantom Vision DF SG

معرض الصور