شفافيات: شخصية ترقص على كل الحبال حتى لاتحاسب على من أين لك هذا؟

من منا من لم ير في حياته هذه الشخصيات الكاريكاتيرية التي رآها خيالي في اليقظة وليس في المنام , مما سأرسمه لكم ومن غير ريشة رسام كاريكاتير ; ولو كنت أحسن فن رسم الكاريكاتير كما يحسنه الرسامون مثل صاحبنا رسام الصفحة الذي يتحفنا برسوماته الذكية كل يوم في ما يساوي عشر مقالات قوية مؤكدا برسوماته الجميلة المثل الصيني : رب صورة خير من ألف كلمة . أقول لو كنت أملك قدرة الرسم الجميلة هذه وأنا أعشق الرسوم وأحبها خصوصاً الكاريكاتيرية منها ,لو كنت أملك ذلك لأتحفتكم كل يوم برسمة كاريكاتير لهؤلاء الكاريكاتيريوين الذين سأرسم لكم صورتهم كتابيا لترتسم في مخيلتكم الذهنية عن طريق الاشتراط التعلمي صورتهم التي أتوقع الا تنسوها أبدا.

معظمنا رأى الكثير من هذه الشخصيات , وهي كثيرة وأكثر مما عددناه في هذه اللقطات الاتية إليكم , و سأعتبر هذه الشخصيات الفكاهية المكبرة كاريكاتيرا -شخصياتي الكاريكاتيرية- ورمزا ملونا لواقعها الذي تعيشه حقا ومن غير الثياب و الملابس التي تغطي وتستر ولو جزئيا حقيقتها عن العيان والعيون وإليكم يا سادة هذه الشخصيات الكاريكاتيرية الطريفة فابتسموا من فضلكم واحفظوها :

"بو مخمة" :

هذه شخصية كاريكاتيرية يمكن أن ترسم على شكل زعيم يطير على مخمة ولحيته التي هي في غير محلها تشبه مكنسة خوص طويلة . هذه شخصية زعيم يظن أنه إنما يحكم بأمر الله , والله بعيد عن قيمه ومبادئه بعد الأرض عن السماوات , وأما لحيته التي أرسمها كتابيا وأشبهها بمكنسة , فهي لأنها تكنس الخير عن شعوبها بطغيانها وسوء مواقفها وسوء اختياراتها السياسية كما تكنس المخمة القمامة , شخصية حاكم يريد الشر لجيرانه المسالمين المحبين للتطور والخير للجميع وهو بلحيته المصطنعة يثير البلابل والقلاقل لجيرانه الذين يرغبون العيش معه بسلام لا لخوفهم من بطشه وادعاءاته بالقوة التي يملكها , ولكن لأنهم "عقال" يكرهون نتائج وويلات الحروب التي جربتها البشرية : "وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ; وما هو عنها بالحديث المرجم " واعتبر هذا الكاريكاتير عالمياً سياسياً لأنه يمثل قضية العالم الكبرى هذا الإرهاب الذي يثيره مثل هؤلاء المتسترين بالدين واللحية المصطنعة لتمثيل الأدوار المرادة منهم وهو منهم براء .

"بو رقصة" :

وهو شخصية عامة متقلبة تضحك على ذقون الناس بإظهار صفة المرونة والمشاركة الشعبية , هذه الشخصية تعلمت الرقص منذ صغرها فهذا تكوينها ثم رقصت مع الأناشيد في كل احتفال , وهزت وسطها بصورة مقززة أثناء الأناشيد ,رغم من أن الأنشودة قد تكون دينية بحتة أحيانا ! ورقصت العرضات بالسيف الذي تهدد به رؤوس العباد وهي لا تتقن طريقة حمل السيف مثل الأوادم وكاد السيف يسقط منها في بعض المناسبات ورقصت حتى الدبكة الشامية, وهو غير تخصصها وأخرجها عن الحشمة السياسة والاتزان الانفعالي المناسب للهيئات لتعبر عن توجهها السياسي ومن دون تمييز . وإذا كانت المسألة الرقص على كل حبل فسترقص هذه الشخصية "التويست" مع فرقة "الخنافس " من أجل هدايتها ربما ; وهكذا هي هذه الشخصية شخصية "بو رقصة" شخصية تغطي على أشياء كثيرة حتى لا تحاسب على : من أين لك هذا في ما تستغفل فيه الناس بإلهائهم بالرقص في كل نادٍ .وأعتبر هذه الشخصية كاريكاتيرا سياسيا يعبر عن حالة حقيقية موجودة في مجتمعنا بوضوح .

"أم ديرم" :

"أم ديرم" هذه شخصية نسائية دفعت بها الأيام إلى أن تكون مسؤولة , وهي لا تحمل مؤهلا يساعدها على العمل وعلى التطوير وعلى القيادة . و"الديرم" هذا هو نوع من الحمرة النسائية تستخدمه النساء أيام زمان لتحمير اللثة يضعونه تحت الشفاه العليا والسفلى لتحميرها ولونه بني داكن حقا وليس أحمر , وهو يشبه "السويكة" في طريقة مضغه ربما , أو "البان الهندي" لكنه أرحم منهما فهو مجرد زينة , وقصدت بالديرم أنها قديمة الفكر ولا تجديد لديها في عملها ; تضع مستشارين في غير تخصصهم لمساعدتها في العمل يا حسرة عملها ; فهي كمن يهتدي بالغربان في الفلاة المنقطعة , ومن كان دليله الغراب فلن يهديه إلا إلى الخراب ; ضيعت مؤسستها في سوء إدارتها وقلة حيلتها العلمية ; وتحكمت في عقول ورقاب ووقت خلق الله ومن دون دراية قيادية أو علمية أو خبرات موثقة أو تجارب ناجحة ويمكن رسمها بصورة كاريكاتيرية كأنها امرأة عجوز محياها , ثائر شعرها لا تحسن اختيار ملابسها ولا تحسن فتح فيها اعني فمها فهي تقهقه ومن دون مناسبات .

أعزائي القراء الكرام وأعزائي محبي الكاريكاتير : لقصر المساحة المتاحة للتكملة , فهناك حقوق للغير في هذه الصفحة , ولكي لا تسأموا من الطول فتتركوني وشأني , سأكتفي بهذا القدر من الكاريكاتير المرسوم كتابيا . وأعدكم إن كان في العمر بقية أن أكتب لكم أو أرسم لكم كتابيا شخصية "الزولية "; وشخصية "الدوامة ", وشخصية العثة و"المدغوم بو قلم عاثر " و"أشعل بو ريشة " و"لابجين "وهو حذاء رياضي , و"بو طربال "وغيرها "

ستستمتعون حتما وإن شاء الله بتخيلها .... إلى اللقاء .