فرزات ومصطفى حسين هما الأكثر جرأة

قارن تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية بين حرية الكاريكاتير في الغرب والوطن العربي وقال إنه محظور علي رسامي الكاريكاتير في الدول العربية تناول الرؤساء والزعماء العرب بالانتقاد أو السخرية كما يحدث في بريطانيا وفرنسا وأمريكا.

وتنظم مؤسسة الجارديان بالتعاون مع المجلس البريطاني معرضاً في لندن لرسامي كاريكاتير 6 دول عربية في الفترة من غد الأربعاء وحتى 18 يوليو، ويضم أعمالاً تصور قضايا ساخنة مثل التعذيب والفساد والرشوة. وقالت صحيفة الجارديان، إن المعرض يضم رسوماً لفنانين من مصر ولبنان وسوريا وفلسطين والسعودية والأردن، أبرزهم الفنان مصطفي حسين والسوري علي فرزات، والأردني عماد حجاج، والفلسطيني جلال الرفاعي، واللبناني أحمد حسني والسعودي يزيد الحارثي.

واعتبر إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط، في التقرير، أن فرزات هو الأكثر جرأة في الوطن العربي لاستمراره في تصوير فساد الحكام وقضايا التعذيب والظلم التي يواجهها الإنسان العربي، في ظل ما وصفه بالنظام القامع الذي لا يسمح بالإبداع، في إشارة للنظام السوري. وقال إن أعمال فناني مصر ولبنان والسعودية أقل جرأة بسبب الخطوط الحمراء والتابوهات التي لا يمكنهم الخوض فيها، مشيراً إلي أنه غير مسموح لهم بالخوض في القضايا الاقتصادية والاجتماعية إلا بدرجة معتدلة، مضيفاً: «ولا مانع من إظهار بعض العداء لإسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية». ووصف إيان أعمال مصطفي حسين بأنها تتمتع بدرجة من الجرأة في مناقشة القضايا المطروحة في مصر التي وصفها بدولة تتسع فيها الهوة بين الفقراء والأغنياء، ويصل فيها الركود السياسي إلي درجة الشلل.