كاريكاتور تلفزيوني سمج!

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
جريدة القدس العربي - لندن
الكاتب: 
محمد منصور

 

يوقع اللبناني ستافرو جبرا يوميا ختام نشرة الأخبار في (نيو.تي.في) بريشته، كما يجري التنويه دائما في عناوين النشرة في القناة المذكورة... لكن هذا التوقيع لا يقدم أي اضافة لفن الكاريكاتور حقيقة، ان لم نقل انه لا ينتمي اليه الا من حيث الشكل وأسلوب الرسم.

ذلك أن الكاريكاتور، كما هو معروف، ليس مجرد رسوم تختل فيها النسب الواقعية لصالح العنصر المضحك والساخر في تصوير الأشخاص والأشياء وحسب... الكاريكاتور في جوهره لقطة ذكية، وموقف لماح، وتعليق لاذع... أو لا تعليق أيضاً... هذا مع غض النظر عن اتفاقنا مع موقف الفنان السياسي من القضية والحدث... وهو موقف يبقي ملكا له، وفي الاعلام التلفزيوني هو ملك أيضاً للمحطة التي تتفق معه فيه وتتبناه، بما ينسجم مع طريقة تناولها لأخبار النشرة. وكاريكاتور ستافرو جبرا في الجوهر، يبدو أقرب الي النكتة السمجة، منه الي الرؤية الساخرة... يقوم في رؤيته علي التظارف لا الظرف، وعلي الهزل الساذج لا التهكم العميق. وهو يتوسل دائما الكلمة المكتوبة، بطريقة تشكل ضعفاً وقصوراً بالغين، لأن الكلام ركيك... يفتقد للبلاغة في الصياغة أو الروح الهجائية في التعبير التي كنا نراها في تعليقات الشهيد ناجي العلي في رسومه مثلا.

كاريكاتور ستافرو جبرا التلفزيوني، الغارق في السطحية وضعف التعبير، ينطبق عليه المثل الشعبي: (لا يعرف من العشق الا كلمة أوحشتنا) والشيء الوحيد الذي أستغربه هو لماذا يبتسم ستافرو وهو يوقع هذا الشيء السمج أمام الكاميرا؟!

 

nike air max 2019 trainers

معرض الصور