يا حلاوتك يا جمعه

* قال لي الفنان الكبير جمعة بأبوة حانية"بنت الناس بتحبك وأنا شايف إن جوازك لا يجب أن يتأخر أكثر من ذلك" فتزوجت.

* في سبوع ابني يوسف جاء منزلنا المتواضع وأعطي ابني ظرفا به نقود كثيرة وقد كتب عليه "إلي حفيدي يوسف".

* جلس جمعة إلي جوار أبي وأخذنا لهما صورة تذكارية.. لا يزال أبي يتحدث عنها حتي الآن.. هذا هو جمعة الإنسان.

* في عربته حملنا الأسبوع الماضي لزيارة الفنان الرائع إيهاب شاكر وكان معنا جورج بهجوري وأحمد عبد النعيم الرسام بجريدة "المسائية".

* جمعة طوال الطريق يتحدث عن الأساتذة: حجازي وجاهين وجورج وإيهاب ومصطفي حسين.. وحسن فؤاد.

يدهشك جمعة عندما يتحدث عن الآخرين.. أو يعترف بأخطائه في الرسم.. أو احتياجه للمران والتدريب ليعود كما كان.. هذا هو جمعة الفنان.

* يتحدث جمعة عن الأستاذ عادل حمودة الصديق بمحبة.. لكنه يتحدث عن عادل رئيس التحرير بافتخار.. فالعلاقة القائمة علي الثقة بين رسام الكاريكاتير ورئيس التحرير تعطي أعلي سقف للحرية والإبداع.

* يقوم جمعة بتقديم برنامج "جمعة كل جمعة" يقدم فيه الكاريكاتير إلي البسطاء.. يحدثهم عن أهم رسامي العالم.. وأساليبهم في الرسم وطريقتهم المبدعة في السخرية من حكامهم.. ثم يضحك.. ضحكته الطفولية وهو يقدم علي استحياء رسمته التي رسمها في "الأهرام" وقد مرت علي أكثر من رقيب قد خفف حدتها.. لكنها مازالت طازجة وشهية لأنه يتمرن علي التعامل مع الرقباء.

* جمعة يحلم بتقديم برنامج يتحدث فيه عن الرواد ويقدم من خلالهم تاريخ مصر بالكاريكاتير.. هذه الرسالة موجهة للأستاذ "أسامة الشيخ" رئيس القنوات المتخصصة.

* اختار جمعة لنفسه أن يكون أهم رسام كاريكاتير سياسي في مصر.. أحياناً أشعر بأنه ليس الأهم.. لكن الناس والشارع في المواصلات العامة والمقاهي.. أصدقائي في جريدة "العربي".. آخرهم وجيه عزيز المطرب.. كنا في احتفل البريد المصري بساقية الصاوي.. وجدته يسلم علي جمعة ويحييه ويقول له: إنه يحتفظ برسومه الكاريكاتيرية يقرأ فيها تاريخ مصر.. ويعتبرها دفتر أحوال الوطن