الكاتب:
هاني شمسقيم هذا الموضوع:
سودهير و بهجوري
ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "الهند على ضفاف النيل" الذي يهدف إلى تنشيط التفاعل الثقافي بين مصر و الهند، أقيم في العاصمة المصرية القاهرة عدة فعاليات خاصة بفن الكاريكاتير تضمنت زيارة فنان الكاريكاتير الهندي سودهير تايلانج Sudhir Tailang .
يوم الثلاثاء 15 نيسان /إبريل 2014 عقدت ورشة جمعته مع فناني الجمعية المصرية للكاريكاتير، و ذلك على مدى ثلاثة ساعات بالمركز الثقافي الهندي بوسط القاهرة، حيث شارك بالورشة ما يقرب من 25 رساما من المحترفين والهواة، على رأسهم الفنانين محمد عفت و ياسر جعيصة و فوزى مرسى.
بدأ الفنان الهندي سودهير تايلانج الورشة بإعطاء المشاركين نبذة عن تاريخه الفني وقال أنه من ولاية راجستان بشمال الهند، درس الأدب الإنجليزي وعلم نفسه بنفسة كيف يرسم الكاريكاتير.
في خطوات عملية بسيطة شرح سودهير أسلوبه في الرسم، وكيف يعتمد على تكوينات بسيطة يكون الأنسان هو بطلها، في نهاية الورشة طلب سودهير من الحضور رسم ما يجول بخاطرهم بالنسبة للهند فبدأ الجميع في رسمه هو شخصيا، مما شجعه على البدء هو أيضاً في رسمهم، لتبدأ مباراة ساخرة في رسم البورتريه أستمتع بها الجميع.
في اليوم التالي، افتتح السفير الهندي في القاهرة، إلى جانب الفنان المصري جورج بهجوري معرض للفنان سودهير، بحضور مجموعة من رسامي الكاريكاتير المصريين مثل جمعة فرحات، محمد عفت، محمد عمر، سمير عبد الغنى، بالإضافة لعدد من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بفن الكاريكاتير، ومدير المركز الثقافي الهندي بالقاهرة وعدد من أفراد الجالية الهندية ، كما حضر أيضاً الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية.
سودهير خصص جزء من المعرض لرسومه حول 9 رؤساء للوزارة في الهند، قائلاً أن الهند بلد كبير وأرض خصبة لرسم الكاريكاتير، أما السفير الهندي فقال إن رسام الكاريكاتير السياسي يلعب دورا هاما في أي ديمقراطية، و الهند بلد يحترم الديمقراطية، فالنقد يمكن أن يطال الرئيس الهندي شخصيا بدون ان يستطيع أن يفعل شيئا للرسام.
سودهير تايلانج قال أن معنى الديمقراطية بالنسبة له هو أن ينتقد الحكومة الهندية ومع ذلك تمنحه وسام "داموشرى" وهو أرفع وسام يمنح للمدنيين في الهند، فذكر موقف طريف حدث له قائلاً أنه رسم أحد رؤساء الوزراء في إحدى المرت وانتقده بشده، فاتصل به سكرتير رئيس الوزراء وأبلغة استياءه، فتوقف عن رسمه لفترة طويلة، ثم فوجئ بالرجل نفسه يتصل به ويبلغة أنه غاضب منه .. فتعجب سودهير وأخبره أنه لم يرسمه منذ 6 اشهر، فقال له رئيس الوزراء ان هذا ما يغضبه، فمعنى أنه لم يرسمه طوال هذه الفترة أنه لم يفعل شيئا، وبالفعل فهو شخصيا يرى أن أي مسئول لا تطاله ريشة رسام الكاريكاتير يجب عليه أن يقلق على مستقبلة السياسي.
عن رسوم الكاريكاتير التى رسمها عن مصر قال سودهير أنه لم يكون هذا الرأي بسهولة، فقد اضطر لمشاهدة الأخبار في عدة قنوات تليفزيونية ومتابعة مواقع إلكترونية ليبحث فيها عن معلومات عن القضية التى يريد أن يرسم عنها.
سودهير شكر بهجوري لحضوره ومشاركته في افتتاح معرضه، كما أهداه واحدا من كتبه وهو كتاب يحوي 150 رسم كاريكاتيري عن الفساد في الهند، وقال أن ما يربطه بالفنان بهجوري ليس فقط كونهما رسامان للكاريكاتير لكنه مولود في عام 1932 وهو نفس العام الذى ولد فيه والده.
الفنان بهجورى سأل سودهير عن معنى أسمه باللغة الهندية فقال أن معناه الشخص صاحب العواطف الجياشة فاطلق عليه بهجورى أسم "عاطف" وهو ما أثار ضحك جميع الموجودين، ثم دعا بهجورى الفنان سودهير إلى منافسة في الرسم حيث يقوم كل منهما برسم الأخر، وقام بهجورى برسم سودهير وهو معصوب العينين مما أثار إعجاب كل الحاضرين.
nike air max 1 style