تسبب رسم كاريكاتير للفنان الاردني جهاد عورتاني، بأزمة بين السعودية و لبنان بسبب ما أعتبر إساءة للبطريرك الماروني الكاردينال بطرس الراعي، الرسم الكاريكاتيري الذي نشر في جريدة الوطن السعودية حيث يعمل جهاد منذ عدة سنوات، نشر يوم الثلاثاء 12 شباط / فبراير، تظهر فيه قبعة البطريرك و هي تتحول لصاروخ في إشارة لدعم البطريرك للنظام السوري، بعد ان قام بزيارة الى دمشق للمشاركة في مراسم تنصيب بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
احد المحامين اللبنانيين تقدم بشكوى جزائية على صحيفة الوطن ممثلة بناشرها مؤسسة عسير للصحافة والنشر، ورئيس تحريرها طلال آل الشيخ، وراسم الكاريكاتير جهاد عورتاني، وكل من يظهره التحقيق محرضًا أو شريكًا أو متدخلًا، بجرائم القدح والذم والافتراء والتعرض للشعائر الدينية والمس بالرموز الروحية وتحقير هذه الشعائر وازدرائها، وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية، والحض على النزاع بين الطوائف والأديان.
السفير السعودي في لبنان قدم شبه اعتذار قائلا "أن الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته الوطن السعودية قبل ايام، وتناول الكاردينال بشاره الراعي لا يعبر في أي شكل من الاشكال عن رأي السعودية، التي تكن كل التقدير والاحترام لغبطته وللمرجعيات الروحية كافة، ولا عن رأي الاعلام السعودي، وهو عمل فردي تعود مسؤوليته على صاحبه"
أما الفنان جهاد عورتاني فقدم اعتذاره على شكل كاريكاتير نشر يوم 15 من الشهر نفسه، اعتذار فيه على سوء الفهم.
ذلك لم يمنع نشطاء لبنانين من تعليق رسماً كاريكاتيرياً ضخماً على احد الجسور في بيروت، و توزيع منشورات تظهر العاهل السعودي على احد اوراق اللعب حاملا سيفاً يقطر دماً.
السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أصدر بياناً اخر ثمن فيه مسارعة النائب العام التمييزي الى الطلب من الأجهزة الأمنية فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء رفع الصورة التي تمس الملك السعودي، معتبراً "ان هذا العمل مستنكر ورخيص ويعبّر عن الجهة التي قامت به حصراً"