مع بداية العام الحالي اطلق في العاصمة الفرنسية باريس موقعاً إلكترونياً للتضامن مع المدون التونسي جابر الماجري عبر رسوم كاريكاتيرية تطالب بإطلاق سراحه، معظم الرسوم هاجمت في الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لانه لم يمارس صلاحياته بالعفو عن الشاب المتهم بنشر رسوم كاريكاتيرية تسخر من الرسول محمد (ص)، و خلال فترة إعداد هذا الخبر أصدر الرئيس التونسي عفواً عن المدون جابر الماجري.
الموقع الذي يحمل العنوان "100 رسم من أجل جابر" 100dessinspourjabeur.org، يعود لمؤسسة فرنسية اسمها JERIDI HASNI HASSEN، و هي تملك موقع أخر مختص برسوم الكاريكاتير على العنوان yakayaka.org
شارك في معرض التضامن مع الماجري رسامون من مختلف بلدان العالم منهم فنانين تونسيين مثل الشاذلي بلخامسة، زياد الماجري، توفيق عمران، ناديا خياري، و الرسام المجهول z، بالإضافة للفنان من الجزائر مثل أمين لبتر و جمال لويس.
تعود أحداث قضية جابر الماجري إلى سنة 2011، و هي تتعلق بشابيين هما جابر الماجري وغازي الباجي البالغين من العمر 28 عاما والقاطنين في مدينة المهدية (205 كيلومتر جنوب العاصمة تونس)، بعد أن أصدر غازي الباجي في بداية عام 2011 كتابا بعنوان "وهم الإسلام" نشره على موقع scribd.com المختص في نشر الكتب الالكترونية بصفة مجانية، قال في مقدمته "إنه ينوي الكشف عن الوجه القبيح للإسلام"، ثم قام جابر الماجري بنشر صورا كاريكاتيرية ساخرة من الرسول مقتطفة من كتاب غازي الباجي، و ذلك على صفحته في موقع الفيسبوك بإضافة إلى عدد من الكتابات الساخرة.
يوم 3 أذار /مارس 2012 رفع المحامي فؤاد الشيخ زوالي دعوى قضائية ضدهما، اذ اعتبر أن ما نشره جابر الماجري "أساء إلى النبي محمد بواسطة صور وكتابات، وأساء إلى قيم الإسلام المقدسة، وتسبب في فتنة بين المسلمين" حسب ما صرح به لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فقامت السلطات التونسية باعتقال جابر الماجري بعد يومين، وحين عرف غازي الباجي بذلك قرر الفرار، وبالفعل غادر البلاد نحو الجزائر ثم اتجه نحو تركيا.
يوم 28 أذار /مارس 2012 أصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة المهدية حكما بالسجن 7 سنوات ونصف على جابر الماجري وغرامة مالية بـ 1200 دينار تونسي (790 دولار أمريكي)، وصدر في حق غازي الباجي حكم غيابي، وحسب المحاكمة أدين الشابان بنشر مواد "من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدة" عملا بالفصل 121 من المجلة الجزائية.
جابر الماجري متخرج من كلية الآداب شعبة انجليزية سنة 2007 ولكنه لم يجد عملاً، أما غازي الباجي فهو مهندس فلاحي عرف مضايقات في أماكن العمل التي شغلها بسبب مجاهرته بالإلحاد.
حسب ما نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش حول محضر استنطاق جابر الماجري، فإن هذا الأخير قد صرح أمام المحققين "إن الصور والكتابات التي نشرها على موقع فيسبوك تعكس قناعته كملحد لا يؤمن بالإسلام".
الخميس, شباط (فبراير) 20, 2014 - 02:50
موقع رسوم كاريكاتير للتضامن مع مدون تونسي نشر رسوماً ساخرة من الاسلام
قيم هذا الموضوع: