الرسم بالقوافي: كاريكاتير مؤيد نعمة.. شعرا

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
موقع إيلاف
الكاتب: 
عبدالجبار العتابي

بدأت الحكاية عام 1986عندما راحت رسومات الفنان الكبير مؤيد نعمة تستفزني واشعر ان اشياء كثيرة فيها مما يجب ان يقال لا سيما ان مؤيد يرسم كاريكاتيراته بسحر عجيب، وهذا الاستفزاز جعلني اعمل على جمع  الكاريكاتيرات التي تنشر في الصحف والمجلات واعمل على صياغتها شعرا عموديا، وفي عام 1990 كنت قد انتهيت من الرسم بالكلمات لأكثر من ستين كاريكاتيرا، وحينها وجدت ان علي ا ن اريها لمؤيد الذي لم اكن اعرفه، فتوجهت الى جريدة القادسية وهناك لم اجد مؤيد بل وجدت الفنان علي المندلاوي فقدمتها له وحين راح يقلب الاوراق كان يعلن عن دهشته.

واذكر انه قال لي انه يعرف ان الشعر يتحول الى لوحات فنية وليس العكس والاغرب ان يتحول الكاريكاتير الى شعر، تركت قصائدي مع الرسومات عند علي ليعطيها الى مؤيد لأعرف رأيه، وبعد ايام كنت على موعد مع مؤيد الذي كان اشد اندهاشا من زميله علي ووجدت انه وضع قصاصات ورق على الشعر الذي اعجبه للرسم، واتفقنا على ان نقيم معرضا لها ولكن المشكلة التي واجهت مؤيد ان بعض الرسومات الاصلية ليست عنده بل لدى الصحف والمجلات التي نشرتها، واقترح ان امهله بعض الوقت لتجميع الرسوم او رسم البديل ولكن غزو الكويت جعل الفكرة تتعرض الى التأجيل الطويل، وكذلك الاوقات العصيبة التالية ولم ننجح في اقامة معرض، ولكن علاقتي بمؤيد اصبحت متينة حتى ايامه الاخيرة رحمه الله.

ان الفكرة هي الوحيدة في العالم بأعتراف العديدين ممن اطلعوا عليها واشعر ان من الوفاء للرائع الكبير مؤيد نعمة ان انشرها.

(1)

مسكينة روحي، احس بصمتها

يغلي، وبالاحزان فيها شجـره ْ

بيديَ اسقيــــــها، وكنت اظنها

تسقى، ولكن كنت اسقي حجره

اني لأعلم ان فيــــــــــها حكمة

لتمــوت واقــفــة بـروح نضره

هذي الكبيرة كيف امنحها دما

تهــتز فيــه، ومهــجــة منتصره

اني لأسقيـــــها واعلــــم انها

تبقى هنا كالطـــفلــة المــنــكسره

مائي قليل في الاناء وهي ذي

كبرى، فهل يبقي عليــــها اثره؟

تشكو الجفاف كلهفتي لما رنو تُ

لها، وروحي مثلها مهتصره

فأكاد اشكومن شروق اليأس بي

واكــاد ابكـيـها بعيــن كـــــدره

هي حيرة ملأت فؤادي اذ انا

متــرقب منها سقـــوط الثمــــره

اليأس يملؤني، فهاك تعال خذ

يأسي، ففي اليأس الاماني نكــره

(2)

نفسي تفرُ الى المحال الصعب ِ

شعر / عبد الجبار العتابي.. رسوم / مؤيد نعمة

نفسي تفرُ الى المحال الصعب ِ

ويدي لتسكب قوتي للتعب ِ

انا لا ارى الا القليل، فكيف لي

لأرى الكثير وما وراء الثقب ِ

اني سأفتحه، ولست بقادر

ان افتح الثقب المحاط بعيب ِ

نفسي عليه تريق كل تلهف

فأودُ كسر الانــهـزام بكذب ِ

أُلقي عليه اليأس من انْ نفسه

ستحيطني بالانكسار الصعب ِ

بي لهفة حرى لأبصر ما بدا

لي، كاملا، من ساقها او ثوب ِ

اني احاول ان ارى ما خلفه

لكنني مــزقــت ما فــي الغــيـب ِ

مفتاحه عيناي، هذا ممكن

لكن خلف العـين ألـف مـطــب ِ

تتضاءل النظرات حين اريقها

من بعد تعبي، انها من تعبي

سأجدُ اذ اني بغير دراية

لتنفس محموم مثل اللهْب ِ

أملي الوصول الى مراد نواظري

لكنني في حيرة.. ياربي!!

تعبت يداي ولم اجد الا السدى

وتحركا مشبوه َ.. غير ملبي

ما ضر لو اني رأيت، احسَني

سأموت ان لم اكتشف،هو حسبي

يا ضيم قلبي، بت اشكو علة،

ظهري وعيني اصبحا كالحدب ِ

تتأرجح النظرات، صارت كوة

ما لي ارى روحي هناك وقلبي

وما بي من الامـال غيـر هنيهـة

(3)

عبدالجبار العتابي

وما بي من الامـال غيـر هنيهـة

اكـــاد بها بين النقيضيـن انفـــذ ُ

اريـــد فــراقــا للحيــاة بفسحــة

من الشوق للـدنيـا، وان لا تنفـَـذ ُ

احدث نفسي عن مصيري وربما

يــحدثـهـا يأسـي، وقـــد أتــعــوذ ُ

تمر بعيني ساعة الصفر حالة

لأرمي بها نفسي،ومن ثم..أُنقـذ ُ

بعنقي الى الموت الزؤام حجارة

ونجــادة فيها الى العيش أُ ُأ ْخــذ ُ

سأسقط؟ لا، لم تبق غير هنيهة

اقـــــرر فيـــــها ما بـه.. أتـلــــــذ

الرسم بالقوافي

(4)

شعر: عبد الجبار العتابي

رسوم: مؤيد نعمة

لاتغضبي مني فلست ارائي

ان قلت اني عاشق الزوراء

هذي الامور اعدها عادية

هي تحت أدنى حب للزوراء

ليس المهم هو الزواج حبيبتي

بل ان اشجع فرقة الزوراء

هذا الفريق اللايقاس بـ(خطبة)

او كل ناد في مدى (الزوراء)

هذا الحبيب الى فؤادي كيف لي

ان عشت لا احيا على الزوراء

فدعي الزواج فأنه قدر الهوى

قدري انا هو (لعبة) الزوراء

ان كنت ارجو ان يكون زواجنا

حلوا، يكون على يد الزوراء

اللاعبون سيفرحون بعرسنا

وزفافنا من ملعب الزوراء

الله..ما احلى يديك يزينها

توقيع هداف من الزوراء

سحر الزواج سينطفي في لحظة

ويظل وهج الهاجس الزورائي

لا تغضبي مني، فمنك اريد ان

زو.. زو، انا، زو، زو، انا زورائي

nike air max 90 mens

معرض الصور