خالد الهاشمي.. ونحن أيضاً نعاهدك

قيم هذا الموضوع: 
لا يوجد تقييمات
المصدر: 
جريدة الوقت - البحرين
الكاتب: 
رشاد أبو داود

 

عندما كان، مسؤول عربي، يزور البيت الأبيض كان ثمة ملف لا يخطر ببال الزائر يلقى أمامه بغضب: انظر ماذا يرسم هؤلاء، وكيف هم معادون للسامية. إنهم يدعون لتدمير إسرائيل، لا يعترفون بالمحرقة ''الهولوكوست''، لا يؤمنون بحق إسرائيل في الوجود. و.. طبعاً لم ولا ندري ماذا كان الرد.. رد الزائر!

''هؤلاء''.. رسامو الكاريكاتير كانوا يقولون الحقيقة. يبدأون القصة من أولها، من العام ,1948 من تأسيس الحركة الصهيونية ومؤتمر بازل ,1896 على ما أعتقد. لكن أميركا، وبتأثير اللوبي اليهودي.. المزمن في التأثير على الإدارات الأميركية، لا تريد أول الحكاية، بل تريدها من فلسطين التي بلا شعب واليهود الذين بلا أرض، حسب الكذبة الكبرى التي روجوها.

خالد الهاشمي الذي التقيته مرة واحدة وأعرفه مئات المرات من خلال رسوماته وأفكاره المنقوشة من صخر الحقيقة التي طمس جزءاً كبيراً منها تراب السلام وغبار العولمة ومقولة انج سعد فقد هلك سعيد.

زمان، كانت قائمة معادي السامية تضم أغلبية رسامي الكاريكاتير العرب: ناجي العلي، بهاء بخاري، محمود كحيل، البهجوري، عبدلكي، فرزات. ومن الجيل الذي تلاهم، وفي مقدمته أمجد رسمي ثم عماد حجاج وناصر الجعفري وآخرون، اعتذر لمن لم أذكر اسمه الآن. هذا الجيل نشأ وفتح عيونه سياسياً يرى سفارات لإسرائيل في عواصم عربية، والتي ليس فيها سفارات فمكاتب تجارية. فتحت أذناه على سماع كلمة ''إسرائيل'' مئات المرات يومياً في الإذاعات والفضائيات والصحف، وأصبح يوصم باللاواقعية من يستخدم مفردات الجيل السابق الأقرب زمنياً إلى زلزال النكبة الفلسطينية.. فلسطين المحتلة، الكيان الصهيوني، العدو الإسرائيلي، الوطن المغتصب.

هي المفردات نفسها التي استخدمها خالد الهاشمي في مقابلته مع الزميلة ''الوطن''.. أي أن خالد مازال ''هناك'' الحقيقي الذي يريدون طمسه بـ ''هنا'' الزائف المذل. ورغم إدراج اسمه في قائمة رابطة مكافحة التشهير وهي جماعة يهودية أميركية، واعتباره من معادي السامية، إلا أن خالد العربي يرد عليهم بالمفردات نفسها عن الوطن السليب والعدالة الحقة، وأن خلافنا مع الإسرائيليين والصهاينة وليس مع اليهود. وبعفوية الصادق يقول خالد: سأواصل رسالتي ''السامية''.. يا للمفارقة فنحن العرب أيضاً ساميون وكلمة سامية في عمق مفرداتنا وأسمائنا وأصولنا.

خالد.. يعاهد نفسه بمواصلة المشوار لمناصرة قضية فلسطين. واصل يا خالد واصل ولا تكترث.. وأنت الذي لا تحتاج إلى تشجيعي.

 

New Air Max 2017 Mens Sneakers Sale,Official New Air Max 2017 Womens Online

معرض الصور