أنف مؤسس الفيسبوك يسبب إتهام فنان بمعادات السامية!

قيم هذا الموضوع: 
Average: 5 (1 vote)

نشر فنان الكاريكاتير الالماني Burkhard Mohr  رسم كاريكاتير في الجريدة الالمانية Süddeutsche Zeitung يصور فيه مؤسس الفيسبوك الأمريكي مارك زوكربيرغ، على شكل أخطبوط يحاول السيطرة على الشركات المتخصصة بالإنترنت، و ذلك في رسم ينتقد فيه شراء فيسبوك لتطبيق الواتس اب.
و لأن زوكربيرغ يهودي الأصل، تم إتهام الفنان بمعادات السامية، فقط لأنه صور أنف زوكربيرغ بشكل طويل، فنقلت عدة صحف و مواقع إخبارية تصريح لرئيس مركز "سيمون فيزينتال" Simon Wiesenthal Center المتخصص بملاحقة معادات السامية، يقول فيه لجريدة جروسليم بوست الإسرائيلية "هذا يذكرنا بشكل صارخ بالكاريكاتير النازي الذي نشر في عام 1938 والذي كان يصور وينستون تشرشل كأخطبوط يهودي يطوق العالم بأذرعه "، ثم يقارن بين أنف زوكربيرغ الحقيقي و انفه الكاريكاتيري، ليضيف قائلا "وإذا كان لدى أي شخص أي شكوك حول البعد المعادي للسامية في هذا الكاريكاتير، فيمكننا الإشارة إلى أنف مارك زوكربيرج المحدب جداً، و هو ليس كأنفه في الواقع"
الفنان Burkhard Mohr  المولود عام 1959 سارع بإرسال رسالة اعتذار إلى جريدة جروسليم بوست قال فيها "معاداة السامية و العنصرية هي أيديولوجيات غريبة تماما بالنسبة لي" وقال مور بأنه قد "صدم" مما سمعه من انتقادات حول هذا الكاريكاتير، مضيفاً أن أولئك الذين يعرفونه ويعرفون رسوماته يعلمون أن "هذا هو آخر شيء أود أن أقوم به لتشويه سمعة الناس بسبب جنسياتهم، أو دينهم أو أصلهم"، و رفض بشكل قاطع بأن يتم اعتبار الكاريكاتير الذي رسمه "تحريض معاد لليهود" وقال بأن رسمه "مقتبس من الأخطبوط في فيلم قراصنة الكاريبي".
و كتب قائلا بأن رسمه "ليس له شأن بالسيد زوكربيرج، ولكن بموقع الفيسبوك، وأنا أعتذر إن كان هذا قد تسبب في سوء فهم وجرح لمشاعر بعض القراء ".
رئيسة المنظمة الدولية للإعلام في ألمانيا Sacha Stawski ، أيدت الاتهامات و قالت لنفس الجريدة "كل مواطن له الحق في أن يشعر بالقلق من غزو حياته الشخصية، سواء كان ذلك فيما يتعلق بشركة جوجل، أو الفيسبوك ... يمكن للمرء بأن يقارن مثل هذا الغزو المتعدد الجوانب في جميع مجالات الخصوصية بأذرع الأخطبوط، وحتى الآن فهو يعد أمرا جيدا جدا"، ثم  تضيف قائلة "لكن المشكلة تبدأ عندما يقوم المرء باستبدال وجه هذا الأخطبوط المسيطر على العالم بوجه إنسان، ويظهره بأنف معقوف، والذي يستخدمه النازيون للإشارة بشكل خاص إلى اليهود، وبالتالي فإن تحويل كاريكاتير شركة الفيسبوك إلى معاداة للسامية، وتصوير مارك زوكربيرج في شكل أخطبوط، تماما مثل الثعابين والعناكب، يتم بطرق متكررة في الرسوم التي تصور اليهود".
الحادثة تذكرنا بمدى الرقابة التي يتعرض لها الفنانون و الصحفيون في أوريا و أمريكا عندما يتعلق الموضوع بالدولة الإسرائيلية بكونها دولة دينية، أو اي شخص من أبناء الديانة اليهودية حتى لو اعتبر نفسه ملحداً مثل زوكربيرج، فهل على رسامي الكاريكاتير في أوروبا و أمريكا التأكد من ديانة أي شخص يريدون رسمه، و عندما يكون يهودياً، عليهم التفكير 3 مرات قبل الإقدام على هذه المغامرة، ثم عليهم مراجعة أرشيف الكاريكاتير في الفترة النازية لعل هناك رسماً يحمل فكرة تتشابه مع الفكرة التي يريد رسمها؟
أم نسيت أوروبا انه يتم رسم الانوف طويلة في الكاريكاتير؟ فلو سألنا أي شخص بماذا تتميز صورة الشخص العادي عن رسمه الكاريكاتيري، أول ما يتبادر في ذهنه هو الأنف الطويلة.
كثير من الرسامين صوروا مشاهير من غير اليهود بأنوف طويلة، و  لم تثار ضجة حول رسومهم، رغم ان أنفهم الحقيقية تبدو اجمل من أنف زوكربيرغ، المعرض التالي فيه بعض الصور و الرسوم.

Nike Kyrie 5

معرض الصور