صحيفة بريطانية تعتذر على نشر رسم كاريكاتير بعد إعتراض منظمات يهودية

اعتذر روبوت ميرودخ مالك صحيفة الصنداي تايمز إحدى الصحف البريطانية الشهيرة على نشر كاريكاتير للرسام المخضرم جيرارد سكارف Gerald Scarfe ، بعد أن أثار موجة غضب لدى المنظمات الإسرائيلية و اليهودية، الرسم يصور رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يبني جدارا من أشلاء ودماء فلسطينيين، و كتب أسفل الرسم "هل سيستمر بناء السلام؟
"هيئة ممثلي اليهود البريطانيين" قدمت شكوى إلى "لجنة الشكاوى الصحفية" بسبب الكاريكاتير، ورد فيها أن الكاريكاتير يتضمن المشاهد الدموية المعادية للسامية التي تستخدمها عادتاً وسائل الإعلام العربية، وأن نشر الكاريكاتير في ذكرى الهولوكوست "مثير للاشمئزاز".
السفير الإسرائيلي في بريطانيا قال "إن تصوير الجدار الأمني الإسرائيلي الذي أنقذ حياة الكثير من اليهود والعرب من هجمات الانتحاريين على أنه بني من دماء وأشلاء العرب هو بلا اساس ومثير للغضب".
مالك الصحيفة روبرت ميردوخ كتب في تغريده على حسابه في توتير "لم يعبر رسام الكاريكاتير جيرالد سكارف يوما عن رأي صحيفة الصنداي تايمز، ومع ذلك فنحن مدينون بالاعتذار بسبب الكاريكاتير المسيء".
أما نائب رئيس تحرير الصحيفة فقد اصدر في بيان قال فيه "إهانة ذكرى ضحايا الهولوكوست كان آخر شيء أردنا أن يرتبط باسم الصنداي تايمز، وكثيرا ما نشرت الصحيفة، وأنا شخصيا، كتابات تدافع عن إسرائيل ومخاوفها الأمنية".
وأضاف نائب رئيس التحرير " ردود الفعل على الكاريكاتير تنبهنا إلى حساسية الموضوع، وسوف آخذ هذا بعين الاعتبار هذا في المستقبل"،
وقالت الصحيفة في بيان صدر عنها إن الكاريكاتير يشير إلى نتنياهو وسياساته لا إلى إسرائيل واليهود.
يذكر ان رسام الكاريكاتير المخضرم سكارف يعمل لدى الصحيفة منذ عام 1967، وصرح لصحيفة "جيويش كرونيكل " أنه  لم يكن واعيا لتزامن نشر الكاريكاتير مع ذكر الهولوكوست، وأنه يعتذر بسبب التوقيت غير المقصود".
صحف و مواقع إخبارية عديدة  عديدة نقلت الخبر دون أن تجرؤ على إعادة نشر الرسم في سياق الخبر، منها صحيفة الجاردينز، و الإندبندنت، موقع سي إن إن، موقع البي بي سي.