غيّب الموت في الرابعة من عصر يوم الخميس 24/1/2008 فنان الكاريكاتير السوداني عز الدين عثمان، والذي أمضى خمسين عاماً من حياته في العطاء والابداع عبر العديد من الصحف المحلية والعربية، اذ بدأ حياته الصحفية عام 1958م بصحيفة " الأخبار" ثم "الرأي العام" و "الأيام والصحافة" كما عمل بصحيفة " البيان" الإماراتية عدة سنوات قبل عودته مؤخراً للسودان ومواصلته لنشاطه عبر صحيفة "الرأي العام".
كما عمل رئيساً لتحرير صحيفة نبض الكاريكاتير التي ضمت مجموعة من التشكيليين والرسامين الشباب.
تخرج عثمان من كلية الفنون التشكيلية والتطبيقية بالسودان، وزامل من التشكيليين الكبار إبراهيم الصلحي وشبرين, وله أربعة من المؤلفات في فن الكاريكاتير, وأربعة من الأبناء أكبرهم فنان الكاريكاتير أمير.
حضر تشييعه الى مقابر الصحافة عدد من زملائه الإعلاميين وفناني الكاريكاتير، ذكر الفنان ادمون منير زميل الراحل ورفيق دربه لاخر لحظه أن عز الدين من الفنانين الذين وجدوا مساحة من الحرية في العهد الديمقراطي وعبّر عن معاناة وهموم الشعب السوداني من خلال ريشته الساخرة والقوية لدرجة أن الناس كانت تقرأ كاريكاتير عز الدين قبل المانشيت الرئيسي للصحيفة، فهو فنان مواكب للأحداث رغم الصدامات التي حدثت مع السلطة في فترات متفاوتة , وظل يواصل إبداعه دون انقطاع .
قبل ثلاثة سنوات انقطع عن الساحة الصحفية ولزم سرير المرض بمنزله.
رحم الله عز الدين وأنزله جنات الخلد، و ألهم أهله و محبيه الصبر و السلوان.
Air Max 2018 Dunk SB