معرض لرسوم الكاريكاتير بعنوان كوبا في قلب مصر

بتنظيم من الفيكو المصري، و برعاية من وزارة الثقافة المصري، افتتح وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب و سفير كوبا بالقاهرة و الدكتورة كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، معرضا لرسوم الكاريكاتير بعنوان "كوبا في قلب مصر" و ذلك في المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي في حي الزمالك، بحضور رئيس الفيكو المصري الفنان محمد عفت، و رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير الفنان أحمد طوغان، وسط حضور كثيف من فناني الكاريكاتير المصريين و الدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة و الجمهور.
شارك في المعرض الذي افتتح يوم الثلاثاء 4 أذار /مارس 2014 و استمر لمدة 3 أيام،  22 فنان مصري يمثلون أجيال متعددة و 8 رسامين كوبيين منهم 2 ممن كانوا معتقلين في السجون الأمريكية هما "أنطونيو جيريرو" و "خيراردو إرناندس"، بالإضافة للفنان المشهور أريس، و بلغ عدد الأعمال المعروضة 74 عمل.
الرسوم المعروضة أدانت الإمبريالية و الهيمنة الأمريكية و حصارها الاقتصادي لكوبا منذ حوالي خمسين عاماً، و مطالبت بالإفراج عن الأسرى الكوبيين المحكوم عليهم بأحكام تصل إلى المؤبد في السجون الأمريكية.
الفنان محمد عفت شكر السفير الكوبي و وزير الثقافة و الفنانين والحضور، و ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال الافتتاح،  و أعلن أن هذا المعرض سينتقل إلى كوبا قريباً.
وزير الثقافة السيد عرب قال في كلمته أن هذا معرضاً ليس عادياً فهو معرض للتقارب بين شعبين عدوهم تقريباً واحد و حركة نضالهم واحدة منذ عهد فيدل كاسترو و جمال عبد الناصر، قائلاً أن "الدولتين لهما تاريخ من الوعي و النضال و الفن" و تمنى دوام العلاقات السياسية و الاجتماعية و الفنية بين البلدين.
في كلمته قدم السفير الكوبي الشكر للجميع، معرباً عن سعادته الشخصية لحضور الدكتورة منى جمال عبد الناصر للمعرض، و أعرب عن سعادته بالكاريكاتير المصري الذي لفت نظره منذ أن جاء إلى مصر قبل أربعة سنوات، كما خص بالذكر الفنان عفت و أبدى إعجابه برسوماته عن المناضل الكوبي خوسيه مارتيه و فيدل كاسترو، و قال أن هذا المعرض أظهر المحبة بين البلدين، قأئلاً أن "لدي كوبا و مصر رغبة واحدة هي بناء عالم أفضل من أجل الجميع، تسمو فيه مشاعر الحب والتضامن بين البشر علي مشاعر الأنانية و العنف"، كما وصف المعرض بأنه يحتوي على العديد من قيم العدل و الإدانة للحصار المفروض على كوبا بما فيه من رسوم حول المعتقلين الخمسة الذين حاربوا الإرهاب فكان جزائهم السجن، كما أن فيه أيضاً مساحة من الفكاهة و الثقافة، مقدماً شكره للحضور و للفنانين فوزي مرسي و عماد عبد المقصود و تامر يوسف.