حصل فنان الكاريكاتير السوري علي فرزات، على جائزة جبران تويني الدولية السنوية، التي تقدمها صحيفة "النهار" مع الاتحاد العالمي للصحف، الاعلان عن الجائزة تم يوم الثلاثاء 11 كانون الأول / ديسيمبر 2012 في مؤتمر صحافي عقد في مبنى الجريدة. بحضور النائب نايلة تويني، و عضو اللجنة التنفيذية في مجلس الاتحاد العالمي للصحف WANIFRA لارز مونك.
لم يتمكن فرزات من حضور احتفال تسليم الجائزة، بسبب مخاوف على أمنه كما أعلنت النائب نايلة تويني، لكنه تحدث عبر Skype قائلا: "لا املك برنامجا كي احدّد فيه، متى اكون شجاعا او لا اكون. الفنان موقف، وقد وجدت نفسي تلقائيا في الشارع منذ بدء الثورة السورية. انا لم اخترع شيئا، بل هذا هو الامر الطبيعي الذي وجدت نفسي فيه".
النائب تويني القت كلمة، قالت فيها: "النهار اليوم، مع الاتحاد العالمي للصحف، تقدم هذه الجائزة مجدداً الى مناضل قاوم الظلم والقهر والاستعباد، بالقلم والحبر، فخط عبر ريشته النقد اللاذع، ولكن البنّاء، لأنه كان يأمل في دفع بلاده سوريا الى أجواء أكثر حرية وانفتاحاً. لكن القيمة الأسمى التي آمن بها، وبدل أن تحمله الى التكريم، جعلت شبيحة النظام يقتحمون مكتبه، ويعاقبونه بالضرب على يديه، وتكسير عظام أصابعه، لمنعه من الرسم مجدداً. ولم يرد هؤلاء أن يقتلوه، بل تركوه، وفق اعتقادهم، درساً لمن يجرؤ على تجاوز المحظور.
نجا علي فرزات، رسام الكاريكاتور السوري، صاحب الموقف الجريء، المناهض لحكم الاستخبارات. وقد قاوم في الزمن الصعب، قبل أن يتهاوى النظام شكلاً ومضموناً، كما هو حاصل اليوم. اليوم كنا ننتظر علي فرزات بيننا. لكن خوفه مبرر من أن يلاحقه "شبيح" فيعمد هذه المرة الى قتله، بعدما أفلت من عقاب النظام في المرة السابقة. هكذا اختار في اللحظة الأخيرة الخضوع لرجاء أفراد أسرته الذين ألحّوا عليه لعدم السفر الى بيروت. لم يعجبنا الخبر، لكننا احترمنا ارادته".
عضو اللجنة التنفيذية لمجلس الاتحاد العالمي للصحف لارز مونك تسلم الجائزة نيابتاً عن فرزات، و ألقى كلمة قال فيها: "العمل الذي يقوم به علي فرزات هو منارة لنا جميعا. فرسومه تستهدف باستمرار الفساد المستشري، والاستغلال الفاضح للسلطة، والتجاهل الكامل لحقوق الانسان، أي المسائل التي كانت وراء انطلاق الثورات العربية، والتي تؤجج الثورة المستمرة في وطنه الأم. لطالما كان عمله سلاحا للمقاومة، والاصابات التي تعرض لها الصيف الماضي ك"عقاب" له حولت علي فرزات، الرجل، رمزا قويا للتحدي. تتخطى رسومه الكاريكاتورية الحدود والثقافات والانقسامات السياسية، إنها تقول كلاما كثيرا عن إهانة الكرامة البشرية. وهو لا ينوي أبدا أن يستكين".
وقال لارز مونك: "لسوء الحظ، لم يتمكن علي من أن يكون معنا اليوم. فالمخاوف على أمنه وسلامته دليل على الرعب والخوف اللذين زرعهما نظام الأسد، حتى خارج الحدود السورية. لكن إيمان علي الثابت والقوي بحرية التعبير حاضرة بقوة بيننا من خلال أعماله. قال علي عندما بلغه خبر فوزه بالجائزة "هذه الجائزة تعني لي الكثير كفنان، فهي دليل على أن صوتي قد سمع. وتمنحني أيضا الثقة بأنني أسير على الطريق الصحيح، وبأن أفكاري ومثلي العليا تصل الى الناس". أنا واثق من أن جبران كان ليتحسس جيدا هذه المشاعر".
Kids Vans Sk8 Hi Zip Toddler Lavendar White Uk Size 9 Infant